الفنان منذر رياحنة أكرر شفقتي عليه لأنه بين سندان حوار هش في فيلم الحارة وسقطات فنية ومنها الشاب الذي كان في الغرفة ولم يكن في حالة ارتباك مع احترامي للفكرة التي تمثل شريحة من المجتمع ولكن ليس عادات وتقاليد وهوية المجتمع كما قال الفنان منذر رياحنة فهو بين سندان حوار هش لم ينقل السيموغرافيا المكانية للحارة في الاْردن بل نقلها كأنها في مصر فالفن ابداعه في نقل عبقرية المكان في بادية لا تكون مثلها في مدينة وهلمجرة وهو بين مطرقة محاكم تفتيش اخلاقية تعتبر البذاءة وشخصيات هنادي وعباس دخيلة على المجتمع وأكرر هي ليست دخيلة كما قال الفنان منذر رياحنة بل لاتمثل هوية المجتمع وعاداته فالبذاءة نجحت في كاريكاتير فيلم جن وشخصية ناصر وميس وكيراس الجن المسالم نقلتنا الى عبقرية ومكان طفولتي في المدرسة العمرية ومدرسة البتراء في خلدا في فترة التسعينات لكن البذاءة استسهلت في الفيلم لتغطية سقطات فنية وكاريكاتير غير موازي للمكان وفي الجهة المقابلة محكمة تفتيش تريد تغطية الشمس بغربال وتنتقد الفنان القدير بأسلوب القرون الوسطى فَلَو لم تكن البذاءة واضحة في فيلم الحارة لما كانت النهاية العقابية لشخصية عباس الذي انقطع لسانه ومات موتة شنيعة تثلج صدر المجتمع الذي رأى بأم عينه نهاية وعقوبة من يتعدى على عاداته وهويته فالبذاءة لم تكن ترفا في الفيلم بل العيب في استسهالها لتغطية سقطات فنية بالفيلم كما قال القامة الوطنية فارس الحباشنة فالبذاءة في فيلم جن مثلا نقلتنا الى حلم زمن الطفولة وراينا فتيات احلامنا تطفو فوق سمائنا مرة اخرى أنا اعترف ان هنادي وعباس شريحة موجودة في مجتمعي ولكنهم لا يمثلون هويتنا في ان واحد ومن حق المخرج ان يتكلم عنهم ولكن ليس لتغطية العيوب الفنية والحوار الهش فالكتب السماوية كانت تتكلم عن عيوب الخلق الكافرة وبنفس الوقت تنشر محتوى وفكرة المغزى ومنها الآية التي تقول مثله كالكلب ان تحمل عليه يلهث او ان تتركه يلهث وفي الختام أشفق على فنانا القدير منذر رياحنة فهو بين حانا ومانا ضيعنا لحانا.
المنشور السابق
المنشور التالي
نعمان رباع (الأردن)
نعمان رباع.
يقول في سيرته: ولدت في القاهرة في مصر عام 1973م، بحكم عمل والدي في جامعة الدول العربية دراستي ومؤهلي العلمي كانت الثانوية العامة كانت مسيرة حياتي معظمها بين مصر وتونس بحكم عمل والدي ولكن كان الوطن حاضرا في ذهني رغم السنوات القليلة التي مكنتها في العاصمة عمان فكنت الحاضر الغائب في مجريات احداث الوطن وانجازاته وكنت اقرب اليه من حبل الوريد أدبيا وثقافيا وفنيا.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك