متابعات

احتفالية إشهار الإرث الحضاري والثقافي لمدينة مرزق

الطيوب : متابعة وتصوير / مهنّد سليمان

احتفالية إشهار كتاب (الإرث الحضاري والثقافي المعاصر لمدينة مرزق)

استضافت قاعة دار الفنون بطرابلس احتفالية بمناسبة إصدار الكتاب معنون (الإرث الحضاري والثقافي المعاصر لمدينة مرزق) برعاية الفريق البحثي لتجميع تراث مدينة مرزق، وذلك مساء يوم السبت 18 من شهر مارس الجاري، واستهلت الاحتفالية بكلمة ألقاها مدير دار الفنون الدكتور “خليفة المهدوي” الذي أشار إلى أن هذا العمل استغرق إنجازه مايزيد عن الخمس سنوات لافتا إلى أن مدينة مرزق تعد سُرّة الصحراء فمرزق في هذا الإصدار تجمع مزيجا من الثقافات المتمثلة في الساحل والصحراء وشكلوا مجتمعا متكاملا ربط الحضارات، مؤكدا بأن هذا الكتاب سيُعتمد كمصدر للتراث مضيفا أن الحوار ينبغي أن يكون حول الثقافات فقط والكتاب ليس منبرا للتسييس من أجل المحافظة على موروثنا الحضاري والثقافي، تلتها كلمة للسيد “سليمان محمد علي أبو الخيرات” عن مجلس الحكماء والأعيان، مشيرا في سياقته إلى أن مزرق تظل جزءا لا يتجزأ من جغرافيا الوطن الطيب المعطاء، وتابع بالقول : إن مرزق تعرضت لصراع ثقافي كبير جدا ما أدى لتهجير العديد من القيادات الفكرية والثقافية ووصل الأمر لتزوير التاريخ، وبالتالي كان لزاما على أهل مرزق الدفاع عن هذا الإرث وصيانته والمحافظة عليه.

أعقبه عرض مرئي استعرضت فيه مراحل إنجاز فصول الكتاب وأهداف الدراسة التي تسعى للتعرف على ما تبقى من الإرث الحضاري والثقافي لهذه المدينة بغية المحافظة عليه وتعريف الآخرين به لاسيما من الأجيال القادمة، علاوة على ربط الماضي بالحاضر والاستفادة من التجارب السابقة في مسيرة من رحلوا من الأسلاف.

مداخلات
من جهة أخرى شارك في كل من الدكتور “عبد الله مختار السباعي” بمداخلة تناول فيها الفن المرزقاوي كتراث غنائي ليبي أصيل في ضوء دراسة ميدانية أنجزها عام 1980م، وتطرق في مداخلته لظاهرة الفن المرسكاوي الذي يلقى إنتشاره في مدينة بنغازي حيث رصد الباحث نماذج منه وتتبع أصل نشأته ومدى علاقته بالفلكلور الفني بمدينة مرزق وخلص الباحث إلى أنه لا يمت لتراث مرزق الغنائي بأية صلة باستثناء الاسم لا نصا ولا لحنا وإيقاعا، وأضاف قائلا : إن الأغنية المرزقاوية أغنية شعبية نشأت في مرزق منذ قرون وأردف بأن المستكشف الألماني “فردريك هورنمان” وهو أول أوروبي يصل لمرزق آواخر القرن السابع عشر بمعية قافلة حجيج مغربية وصف الأغنية الشعبية في ذاك الوقت والآلات المستعملة والطابع الموسيقي، فيما شارك أيضا الدكتور “إبراهيم محمد صالح الحاج” بمداخلة بعنوان ( التعليم وأثره في الحفاظ على المستوى الحضاري لمدينة مرزق) مُعددا مظاهر الحضارة، ومسؤولية استمرار المظاهر الحضارية وعلى من تقع، كما استعرض رواد التعليم في مدينة مرزق، والمدارس التعليمية الرائدة إضافة لمرحلة التعليم خلال فترة الإدارة الفرنسية وإبراز ملامحها، من جانب آخر شارك الدكتور “حماد محمد صالح بريكاو” بمداخلة عن خصائص التنظيم الاجتماعي للمجتمع داخل مدينة مرزق عبر التركيز على تنظيم المشيخة وأليات عمله وعملية توزيع الأدوار فيه، واختتمت الاحتفالية بتكريم مجموعة من الشخصيات.

مقالات ذات علاقة

الرواية الشعبية بلسان الشاعر أحمد النويري

مهنّد سليمان

منتدى السعداوي يستضيف منبر الأدب الليبي والعربي والعالمي

المشرف العام

كان وأبطالها….ميلاد جديد لذاكرة الأجيال

مهنّد سليمان

اترك تعليق