لم تعد تلك الليالي
يا جارتي
تحتفي بزغاريد النجوم
ورائحة المطر
على نوافذ الحلم
الليلة كنت
ولا أدرى في أي جهة
أنا
وحيدٌ
جائعٌ لكسرةٍ من حنين
أحثُ الخُطى
رغم مذاق الحُزن الذي
ظل يرافقني
كظلي البائس
من حانةٍ إلى غُربةٍ
لمؤانسةِ نجمة سقطت
في بيتي جارتي اليتيمة
كنتُ تائها ابحث عني
وعنها تلك المُضيئة
حالبة الضوء
من ثدي الليل
وحدهم الغرباء
يا رفيقة المواويل الندية
يحزمون امتع النصوص
ويمضون بأناقة الحزن
الذي لا يشبه الغيم
إلا عندما يبكي
فيساقط الغناء
مطراً شهيا
في زحمة فوضى الحنين
لم اعد احفل بلسعة الخيبة
وكثافة نمل الكأبة
على مشارف جوع الأحلام
النائمة على قمم الوهم
اللذيذ
مُرقع القلب
بارد الدمع مرتعش
الغناء أمام أفواه العطش الرجيم
طرقت بابها
وأنا على يقين
بفراغ الدار وأنين
النوافذ رفيقة المزامير
بُحتها
الآسرة في سفر الدمع
تأخذني بعيداً عن الخراب
كنتُ اصرخ بصوتٍ لا يسمعه
احدٌ سواي
كنت ابكي
ويبكي بيتها
من شدة البرد ولثغة الغياب المُر
مطروداً بعدها
رفيقة التأوهات الغارقة
في بنفسج
الروح
أجدني اركض في كل
الجهات ابحث عنها
اغوتني أنفاسها الرحيمة
المُتسربلة من أفئدةِ القَرنفُل
رغم نبوءة الخريف
الرافل على أكتاف الورد.
الخميس 12 / يناير /2023 م