طيوب النص

عزيزي

سواسي الشريف

من أعمال التشكيلي الليبي توفيق بشير

عزيزي…
احب عفويتك في كل شيء ..
اتذكر ؟
حينما أخذت يدي
لتدون عليها ملاحظة
لعدم وجود ورقة بالقرب منك .
أو ربما قصدت أن تفعل ..
هل قصدت؟
لا يهم
من حينها ..
وأنا كلما اوشكت الحروف على التلاشي اقوم بإعادة تدونيها.
ليس مهما ما كتبت ..
او ماذا تعني تلك الحروف..
لكن المهم هو ..
بماذا شعرت.
لقد تنهدت ..
وابتلعت قلبي
حتى استقر في جوفي
وظل يخفق بشدة .
وإلى الآن ما زال قلبي هناك ..
في القاع .
هل اخبرك سرا ؟
لقد تجمدت يدي ..
وما كنت اشعر بها .
ولكنك كنت تكتب وقتها على جدار قلبي.
أيمكنك أن تتخيل كيف لقلبي الصغير تحمل وهج يديك .؟
الغرق ..
هو الوقوع في حبك.
هل أخبرك سرا آخر ؟ بالأحرى لم يعد لدي أسرار.
منذ .. أنت ..
فقدت صندوقي الأسود بكل ما يحتويه.
حينما غادرتك آخر مرة .. ترددت كثيرا في الذهاب .
ايهما أصعب أن تغادرني أم أغادرك؟
لم استطيع أن اجيب ..
كلا الاجابتين مُرة .
اريد لقاءا طويلا لا تغادرني فيه ولا اغادرك .
الآن ..
انا هنا في القاع ..
وكل الأشياء غادرتني .
وتبقى أنت كل شيء .
” أحبك ” ..
ليست مجرد كلمة ..
إنها الضوء الوحيد
وسط كل هذه العتمة .

مقالات ذات علاقة

غير دربك ما سلكت

المشرف العام

لماذا تغني العصافير؟

خلود الفلاح

ربْوَةٌ وَدِلَاءْ

المشرف العام

اترك تعليق