دراسات

المفكرة التاريخية: تأملات حول الولاء والهوية فكرا ومنهجا (6)

من أعمال التشكيلية شفاء سالم

الخاتمة

• ان الانتماء والشعور بالهوية مسألة وجدانية عميقة تتأثر بشكل كبير بالمعتقدات الشخصية للأفراد.

• المجتمع الليبي متنوع مركب علي صعيد اللغة والثقافة العنصران الأساسيان في تحديد الهوية وهنا يتحتم علينا أن نعد الهوية الليبية كهوية مركبة هوية لا يمكن اختزالها في بعد واحد فيمكن التعاطي مع الدولة الليبية الحديثة بالتصالح مع مكوناتها الثقافية وأبعادها المتجذرة تاريخياً. وفي نفس الوقت لا يمكننا فصل الهوية الليبية عن الهوية العربية الإسلامية.

• فارتكاز الهوية الليبية علي ارتكاز خماسي الاضلاع مكتمل التكوين مترابط ” لغة، ودين، وثقافة، عرف، وعادات، وتقاليد”

• الهوية الليبية في تطابقها هي عنصر ثابت متجدر تجذرا تاريخيا، منفرد في كينونته ومتباين عن الآخر. منسابة انسياب ديناميكي لحركة التاريخ ومتفاعلة معه. فالهوية الليبية مكتسبة متناغمة مع الاحداث التاريخية تأثرت قبل الاسلام وبعده بعديد التلاقح المعرفي والانفتاح على الثقافات الغربية في لحظة التحول التاريخية.

• فمكونات الهوية الليبية شاهده على تنوعه: العربي -الإسلامي–التباوي -الأمازيغي – الحاضرين عبر الازمنة.

واذ حاولنا الرجوع الي الاصل في الهوية لابد من ان نعرف السائل بالأساس الجوهري الذي ارتكزت عليه ماهية الهوية ولا يقبل التغيير فالتنوع الثقافي الليبي (الأمازيغ والتبو والطوارق والعرب) لابد أن يكون هناك جوهر أساسي لا نختلف عليه ويحدد ماهية هوية الشعب الليبي. اذ استندنا علي الجوهر العربي فلا يمكن فالعربية ليست مكوناً جوهرياً، لأن نحن معنا الأمازيغ ومعنا التبو إذن العربية لا تصلح أن تكون جوهرية لان هناك التبو والامازيغ واليهود وبالعكس فكيف نحدد جوهر هويتنا؟

      اعتقد جوهر هويتنا الليبية بعد مرور العهود التاريخية إغريقياً أو رومانياً أو ليبياً أو مسيحياً أو يهودياً أو عربياً هو التجذر التاريخي، فالبعد التاريخي للهوية مستمر مند القدم إلى يومنا هذا. ونحن لا نريد أن نصل إلى هذه المرحلة في ليبيا ونقول لبعض أنتم لستم ليبيين وأصولكم ليست ليبية، نحن كلنا ليبيون كُلنا متساوون في الحقوق والواجبات.

إذن هويتنا ليست من منظار واحد من 1500 سنة إلى 3000 سنة أو من 15 ألف سنة فما فوق، هذه حضارات على مر الفترات الزمنية كلها سواء كنا متفقين عليها أو غير متفقين هي الاهم شيء من هذا المنظور ان التمسك بالهوية دون الانفتاح مع اشقاءنا نوع من التعصب الذي يعكس جهلا وبعدا علي التمدن والحضارة.

12-11-2022م

مقالات ذات علاقة

ليبيا واسعة – 19 (بسيسة)

عبدالرحمن جماعة

ليبيا واسعة – 50 (يَتَمقَّـل)

عبدالرحمن جماعة

الحياة الأدبية في ليبيا

المشرف العام

اترك تعليق