الطيوب
قد يرى البعض الألعاب إحدى وسائل الترفيه والتسلية، لكنها لدى البعض أحد وسائل التعليم والتطوير التي يمكن من خلالها تطوير المهارات، وإضافة معلومة جديدة.
الأستاذ أحمد عمر سالم، أخصائي المكتبات بجمهورية مصر العربية، لعشقه للمكتبات والتعريف بها، وبشكل خاص تصنيف الكتب، اجتهد واخترع لعبة يمكن من خلالها تعليم تصنيف الكتب للأطفال واليافعين والكبار، مما يربطهم أكثر بالكتب والمكتبات.
في هذه اللقاء توقفنا مع الأستاذ احمد سالم للحديث حول هذه التجربة الجديدة.
في بداية اللقاء، دعنا نتعرف عليك أكثر؟
أحمد عمر سالم، من مصر، محافظة قنا، أعمل أخصائي أول مكتبات، بالتربية والتعليم. خبرة في مجال المكتبات والتصنيف 18 عام، أعرت إلى مدرسة النيل المصرية بقنا لمدة خمسة أعوام من عام 2011 – 2015م، قامت بتدريب 150 معلما ومعلمة في مجال المكتبات وكيفية الاستفادة. حصلت على 170 شهادة تقدير من مختلف الهيئات الحكومية وغير الحكومية. حصلت على المعلم المثالي بنقابة المعلمين بقنا، وحصلت على أوسمة ودروع في مجال قسم الموهبين والتعلم الذكي، كما حصلت على الأخصائي المثالي بقنا الأول على مستوى المحافظة. قام بعمل أول موسوعة الأوائل في المكتبات الأولى على مستوى العالم، وقام بتطوير الرقم العام بقاعدة بيانات كتب المكتبة، وأخيراً قمت باختراع كوتشينة (الكوتشينة: ورق اللعب) التصنيف في المكتبات الورقية والإلكترونية. أكتب الشعر والقصة، ولي نصوص منشورة في معظم الجرائد المحلية والدولية. قمت بإطلاق مجموعة من المبادرات، منها مبادرة يوم الموهوب في مصر، ومبادرة يوم الموهوب العالمي، ومبادرة تبرعوا لمكتبة المدرسة ولو بكتاب.
بالعودة إلى موضوع المكتبات، كيف بدأت علاقتك بالمكتبات والكتب؟
بدأت علاقتي بالمكتبات، عندما كنت في المرحلة الثانوية، وتعرفت عليها من خلال المكتبة المدرسية وعمل بعض الأنشطة الثقافية، وعرفت أهميتها، فدخلت كلية اللغة العربية بجامعة الازهر بأسيوط – قسم الوثائق والمعلومات والمكتبات، ولأنني أعشق القراءة والشعر، كنت أتجول في أروقة المكتبات وبين جدران المكتبة ورفوفها فعشقتها كعشق الأم لوليدها. ومن خلال عملي كأخصائي مكتبات قمت بكتابه أول موسوعة الأوائل في المكتبات، وهى منشورة على جوجل وبعض الصحف المحلية والدولية تحدثوا عن أهميتها، وقمت بتطوير الرقم العام بقاعدة بيانات كتب المكتبة، واخترعت كوتشينة التصنيف في المكتبات الورقية والإلكترونية، وعمل وسيله تعليمية بعنوان (أنا معي من معه).
بخصوص لعبة كوتشينة التصنيف، كيف جات فكرة هذه اللعبة؟
جاءت فكرة للعبة، عندما كنت ألعب مع أولادي الكوتشينه العادية، ففكرت لماذا لا يتم الاستفادة من هذه اللعبة، إذ رأيت أن تصنيف ديوي العشري، عشرة أقسام والكوتشينة العادية عشرة أرقام؛ من واحد إلى عشرة، وتصنيف ديوي من 000 إلى 900. فقمت بعمل تجربة لها، ولكن ماذا عن الولد والبنت والشايب؟ فقلت تكون البنت هي “حتحور” وهى أول أمينه مكتبة في مصر القديمة، وهى سيدة علم المكتبات، ولها الكثير من العلوم، وهى زوجة “تحوت”، وقلت الولد اسمية “ملفل ديوي”، وهو أمريكي الجنسية، مخترع علم التصنيف في المكتبات وكل مكتبات العالم مع تصنيف المكتبات بتصنيف ديوي العشري، أما الشايب فهو “تحوت” وهو أول أمين مكتبة في مصر القديمة، وله الكثير من العلوم الأخرى، وهو زوج “حتحور”. فقمت بعمل لعبة ترفيهية تعليمية، بمعنى تعلم والعب، تعلم واستمتع بوقتك، وسخرت مجال تخصصي وهو المكتبات في عمل بطاقات لهذه اللعبة، واللعب بنفس طريقة لعبة الكوتشينة العادية، وأتمنى أن تحل محل هذه الكوتشينة، وأن تكون في كل بيت أو مدرسة، وفي العالم.
من تستهدف من خلال هذه اللعبة؟ وما الغاية منها؟
تستهدف كل فئات المجتمع من طلاب وأناس عاديين، في البيت والمدرسة والنادي، وهى من عمر ست سنوات إلى تسعون عام، وهى كما قلت؛ لعبة تعليمية ترفيهية.
الغاية من هذه اللعبة، هو الحصول على مجموعة من البطاقات ذات الرموز المتطابقة، بحيث يمكن للفريق الفوز بالجولة.
سؤالنا الآن؛ ما أهمية اللعبة؟
هذه اللعبة تفيد الطالب وتعرفه إلى علم التصنيف في المكتبات، وتعلمه جمع الأرقام الكبيرة، إضافة إلى تحسين الذاكرة، وتطوير مهارات الحركة وإزاله التوتر.
هل هي موجة لدولة معينه ام لكل الدول؟
هي موجهة لكل دول العالم، وأتمنى ترجمتها إلى لكل لغات العالم، لكى يستفيد منها الجميع، يلعب ويتعلم.
ما هي الإجراءات التي اتخذتها من أجل تسجيل هذه الفكرة؟
قمت بالذهاب إلى وزارة الثقافة، وقمت بتسجيلها باسمي وأخذت رقم يبين حقوقي الملكية.
كيف ترى مستقبل هذه اللعبة؟
أراها في كل بيت ومدرسة، وفي متناول يد كل شخص في العالم، وأن تحل محل الكوتشينه العادية، وأن تتحول إلى لعبة إلكترونية، وكل من يلعب بها يعرف معلومات ثقافية، عمن هو “ملفل ديوي:، ومن هو “تحوت” ومن هي “حتحور”، وان يعرف كيف تصنف المكتبات بكل أنواعها، ونخلق من هذه اللعبة ثقافة عن المكتبات.
هل هناك من جديد؟
نعم، هناك الكثير والكثير، فقد قمت مؤخراً بعمل لعبة إلكترونية وهى عبارة عن لعبة السولتير، في تصنيف المكتبات، وأرجو من السادة المختصين الاهتمام بعلم المكتبات وأهميتها.
معلومات عن لعبة كوتشينه التصنيف في المكتبات
ما هي لعبه كوتشينة التصنيف في المكتبات؟
هي ورق بلاستيك مقوى به 52 ورقه من إعداد الكوتشينة.
أشكال ورق الكوتشينه هي:
1- المعرفة البشرية ويرمز الى تصنيف ديوي.
2- تحوت وهى البنت في الكوتشينه العادية وترمز الى اول أمينه مكتبه في مصر القديمة وزوجه تحتور رئيس مكتبه الإسكندرية القديمة.
3- تحتور وهو رئيس مكتبه الإسكندرية القديمة وهو الشايب في الكوتشينه العادية.
4- ملفل ديوي وهو الولد بالكوتشينه العادية ويرمز الى اول من صنف التصنيف وقسمه الى عشره معارف.
أنواع الكوتشينه التصنيف في المكتبات:
1- لعبه الكوتشينه في التصنيف.
2- لعبه ملفل ديوي يكسب.
3- لعبه تحتور يحكم.
أهميه الكوتشينه التصنيف في المكتبات:
1- يعلم اللاعب طريقه تصنيف ديوي.
2- يعلم اللاعب جمع الإعداد الكبيرة.
3- تنمى الذكاء ويكون متفاعلا مع غيره.
كيفيه لعب الكوتشينه:
تتكون من اثنين إلى أربعة من اللاعبين في وقت واحد، وكل لاعب يأخذ أربع ورقات وينزل في الأرض أربع ورقات، لو مع اللاعب الأول ورقه متشابهة في الأرض فإنه يأكلها بالإضافة لو وجدت ورقتين لو جمعهما تكون نفس الرقم.
فوائد لعبة التصنيف في المكتبات:
1- تعلم اللاعب التصنيف في المكتبة.
2- تعلم اللاعب عمليه جمع الأرقام الكبيرة.
3- تحلق جوًّا يتيح للأطفال الاستمتاع والتعلم.
4- تعطى للأطفال تعزيزًا فوريا عن مدى صحه استجابتهم.
5- تساهم في رفع نسبه الذكاء حسب نظريه أينشتاين وأرسطو في لعبة الورق.
6- تحسين الذاكرة ومستوى التركيز لدى اللاعبين.
7- رفع مستوى تنسيق بين اليدين والعينين
8- تحسين المهارات الحركية وازاله التوتر والملل