تُغتال البراءة في معقل الطفولة !
تنطمسُ الرؤى عن المشهد الخرافي !
يجري القتلُ بإخلاصٍ مُدهشٍ
لعقلٍ أعمى !
يغتسلون بدموعنا !
ثم يشجبون الإرهاب !!
ويتحدثون عن الطُهر …….
عن الوفاء للوطن ……
وعن طقوس الحج ….
متوجهين للقبلة !!!
عند حجـــر الزاوية …………………………
حيثُ يقبعُ باعتزاز محزوز !!
تكمنُ قصة دوران الأرض!!
تتوقف الجاذبية عند الرقم 13 !!
يتسمرُ الوقتُ ذاهلاً
جراء خيانة الموت ، للكفن !
تبقى الجثتُ أسيرة وجه العراء الممقوت
يحدقُ الموتُ بعيونٍ مفتوحة ,
في مخاض الحدث !!
حين يغتسلُ القائد بدم الجندي !
ويستحمُ الحاكم في الجنازة !!
تنطلق الرصاصة العمياء ….
بلا تنديد …..
فيُقال عنها شهيدة !!!
ويُباع الخبزُ يابساً ….
يصبح للماء طعم الملح !
كل شئ يطرقُ بصمتٍ كاذبٍ مُدهش
حين تجري المناداة بالشهادتين …..
بدلا من الأسماء!
يمتطون صهوة الوطن !!
يُشيحون النظر عن نجمةٍ سداسية
تُشمع أفكارهم !!
من برج السماويات …..
تخترعُ للوطن الحلول ….
من أجل أن يطول العمر
بحجر الزاوية …….!!
يُقتل الإنسان فينا
في حديقة الحيوان !!!
يُمضغُ بشغفٍ حصاد المآقي
التي سقتْ بدموعها الربيع
وفي الصباح يتمُّ نشر غسيل الخبر!!!
يجري بيع الوطن ………..!!!
في سوق النخاسة ….
للمقايضة بثمن خاتم العرش!!
بثمان حُججٍ ………!!!!
والتاسعةُ حين يخيمُ
العراء…على الخارطة
المتآكلة ….الحزينة !
تتساقطُ الأبنيةُ كالنجوم جراء
كسوف الحاكم !!!!
وخسوف الأخلاق!!!
يعلو صوت الحاجب …
{أنَّ رؤوساً قد أينعتْ …..حان موعد قطافها }
والعـــاشرةُ ……….
حين يُؤشر الصباح مُندداً بغياب الشمس
عن موعدها المعتاد !!!
يصيحُ المنبه بصوتٍ مخنوق ….
في مآقيه ….
عبرةٌ مندسة للحظة الشهقات !!
ينادي عن موعد المدرسة ….
في وطنٍ خالٍ من ضحكات الأطفال !!!