الطيوب
ديوان آخر يصدر للدكتور عبدالعالم القريدي، عن مكتبة الكون، طرابلس – القاهرة، تحت عنوان (فضاءات عن إيحاء الكلم)، والذي يجمع مجموعة قَصَائِدٌ شِعْرِيَّةٌ في أغراض متنوعة، ضمن منشورات مكتبة الكون للعام 2022م.
يقول الشاعر في مقدمة الديوان:
يُرْوَى أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يُعْجِبُهُ الشِّعْرُ، وَهْوَ القائِلُ:” إنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً”[صحيح البخاري برقم 6145]، كَما يُرْوَى عَنْهُ قَوْلُهُ أَنَّ:” الشِّعْرَ بِمَنْزِلَةِ الكَلامِ، فَحَسَنُهُ كَحَسَنِ الكَلامِ، وَقَبيحُهُ كَقَبيحِ الكَلامِ”[المعجم الأوسط للطبراني]. وَالشِّعْرُ أَنْواعٌ – كَما ذَكَرَ ابْنُ قُتَيْبَةَ – وَأَرْجُو أَنْ يَكونَ ما كَتَبْتُ مِنَ النَّوْعِ الَّذي حَسُنَ لَفْظُهُ وَجادَ مَعْناهُ، وَأَصابَ تَشْبيهُهُ، وَخَفَّ رَوِيُّهُ[يُنظر: الشعر والشعراء، ص 12].
وَكَذَلِكَ فَالشُّعَراءُ أَنْواعٌ وَقَدْ ذَكَرَهُمُ الحُطَيْئَةُ العَبْسيُّ(ت 45هـ)في قَوْلِهِ[يُنظر: شرح ديوان المتنبي، للواحدي، ص 27]:
فالشُّعَراءُ فَاعْلَمَنَّ أَرْبَعَهْ . . . فَشاعِرٌ يَجْرِي ولا يُجْرَى مَعَهْ
وَشاعِرٌ يَشْعُرُ وَسْطَ المَعْمَعَهْ. . . وَشاعِرٌ لا يَسْتَحِي أنْ تَسْمَعَهْ
وَشاعِرٌ لا يَسْتَحِي أَنْ تَصْفَحَهْ
آمِلاً أَنْ يَكونَ صاحِبُ هَذِهِ الأَشْعارِ مِنَ النَّوْعِ الأَوَّلِ(يَجْرِي ولا يُجْرَى مَعَهْ).