سمية كوري
تقول قريبتي السمينة، ما بالك نحيلة تكاد ملابسك تملؤها الهواء، أنظر إليها بشفقة وأبتسم، وأقول مشفقةً: هكذا أحب نفسي كما هي.
وأخرى تنظر إلى مفاتني إلى أضلعي حتى لأصبع قدمي، تبحث عن عيب واحد، كي تجعلني مصدر نكات عند جلسات الجمعة.
وفي طريقي الى البقالة، رأيت جارتنا أم خولة تناديني من فوق البلكونة مرددةً: وين ماشية يا عود الصندل؟
أردد بكل وقاحة: إلى الجحيم الأحمر!
ولكن! تقول أمي بدلاً عنهم جميعاً، بأني أميرة، عيناي ساحرة وأمتلك شعراً بلون الليل، تردد بكل حب وتقول يا سمية:
انتِ في نظري جديدة.. كأنكِ انتِ يوم العيد.