الأربعاء, 2 أبريل 2025
طيوب عالمية

على كاحلي يراقصني المطر

إشبيليا الجبوري | عن الإسبانية أكد الجبوري

من أعمال التشكيلية الليبية منيرة اشتيوي
من أعمال التشكيلية الليبية منيرة اشتيوي

ذات أغنية عزفتها أخيرا
ما كلن على المطر مداهمتي٬ ورقصت٬
رغم الصخب يحيطني
بقي المطر يصرخ
تهديداتهم السيئة ـ
رغم كاحلي يرسخ
بدأت أصابعي تثبت .
المطر يراقصني
وحلقت بهجة الأحياء القديمة
على أصابعي٬ أبرم جسدي الجرأة في الرقص.
ذات مطر عرفت أخيرا
ما كلن علي غناءه٬ و غنيت٬
شعرت بالمشربيات القديمة كلها في حلقي
أنزلها على كاحلي
أصلح حياة المقهى بكل صوت.
أصطخبت ضفيرتي في الرقص
كنت أعرف ما على الشوارع القيام به٬
من الريح التي تتقافز
بين ضفائري المتيبسة
وأصابعي بالمطر تصرخ بوجه
آدبياتهم السيئة
في أصولهم٬
من أبتسامتهم وفرحتهم الرخيصة٬
و رقصت٬ ما كان علي القيام به٬
غير أن الحزن يجتاحني
كان فضيعا.
لقد تأخرت بفعل المطر والليل
حقا
أمتد الرقص جامحا٬
وطريق الليل ممتلئ بالفضلات
والتهديدات متيبسة على أصابعي
الريح ترتجف
الأزقة والمشربيات مكتنزة بالسقوط
وطريق المقهى ممتليء بالقصائد
والحجارة أيضا.
لكن المطر.. آه ٬ المطر
شيئا فشيئا٬
كان فضيعا٬
كما ترك صوته ورائي٬
أستنزف الشاي يحترق
عبر أوراق الحقيبة٬
وكان هناك صرير جديد
الذي كنت مع المطر إليه ببطء
معزوفتي بهام
المطر الذي كان خاص بي٬
أبقى لي الصمت
وكاحلي يخطو بعمق أشد
أعمق فيه الرقص
الذي كان بطيئا تجاه الشوارع
ومعترف به سرية أعمق
في المقهى٬
عاقدة لأقراطي العزم به٬
الرقص..
الشيء الوحيد الذي يمكنني صراخه
سأحنفظ بكاحلي
من أجل الرفسة الوحيدة
وهو يرسخ أصاع قدمي أعمق وأعمق
من أجل الرقصة الخالدة مع المطر٬ و
إنقاذه.!


• المكان والتاريخ: ليزبوا / بورتغال ـ27.04.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)

مقالات ذات علاقة

الترجمة مهنة يجب عدم الاستخفاف بها

المشرف العام

الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر إبراهيم اليوسف في ثلاث مجلدات

المشرف العام

عزل نائبة رئيس جائزة المان بوكر الدولية

مهند سليمان

اترك تعليق