متابعات

صالون حنان محفوظ الثقافي يُحيي أمسية قصصية

الطيوب : متابعة وتصوير / مهنّد سليمان

أمسية قصصية – صالون حنان محفوظ الثقافي – بيت اسكندر للفنون

نظم صالون حنان محفوظ الثقافي أمسية قصصية يوم الجمعة 15 إبريل الجاري في ضيافة بيت اسكندر للفنون ضمن ليالي رمضان بالمدينة القديمة طرابلس، وذلك بحضور لافت من المثقفين والإعلاميين والكتاب والمهتمين، وأحيت الأمسية التي أدارها الشاعر “أسامة الرياني” الكاتبة والقاصة “أسيا الشقروني” والقاصة والشاعرة “أمينة بن منصور”، وعلى أنغام عازف الكمان الموسيقار “أحمد الحافي” وشجو القانون والدف استهلت الكاتبة “آسيا الشقروني” قراءة أولى نصوصها القصصية بعنوان (دفء حبيبي) حيث استجمعت فيه القاصة لواعج مكنوناتها بكثافة لغوية كبيرة (أدرت محرك السيارة وكان الوقت بعد مغيب الشمس بقليل الشارع يبدو ساكنا وخاليا من المارة وحتى من السيارات، لم تمر أي واحدة بجانبي، تأملت الأشجارالعالية على جانبي الشارع تتناثر هنا وهناك صوت خطواته السريعة وهو ينزل من الدرج من الطابق الثاني للبناية أفاقني من شرودي).


وفي مقطع آخر تضيف القاصة(يا الله كم كانت يداه دافئتان رغم ضآلتهم النسبية، وقال فعلا أن يداي باردتان غمرني دفء أحسست معه بشعور ممتع، كان الفرق كبيرا بين دفء يديه وبرودة يديّ، أبطأت سرعة السيارة وثبتها على 80 كم في الساعة لأتنعم بهذه الرفقة الطيبة ولأستمتع أكبر قدر ممكن بهذا الدفء) وفي نص بعنوان (غمضة وسؤال) تبث القاصة شجونها (بدأت الجلبة تهدأ تدريجيا كانت تسمع الكثير من الكلمات هنا وهناك إلتقطت بعضها ولم تسمع كل الأحاديث عندما أخرجتها أيادي كثيرة من تابوتها لوضعها في القبر، بطريقة ما أحست أن القبر أكثر نعومة من ملمس الخشب القاسي تنبهت لصوت ابنها الأصغر ينشج وأصوات أخرى تقول لا إله إلا الله أحست بيده على الجانب الأيسر من جبينها، أراد أن يُخرج كلمة أو ربما قال شيئا ولكن لم تستطع أن تميزه ربما دعاء خنقته عبرة طفيفة).

ثم قرأت القاصة والشاعرة “أمينة بن منصور” مجموعة من النصوص القصصية والنثرية المفتوحة عنونتها بالمقهى، نقتطف منها الآتي (كانت هناك شهرزاد وكان شهريار حكت شهرزاد ألف حكاية وأتمتها راقت الحكايات لشهريار حتى تهللت أساريره، أرسلت في طلب النادل لم يطلب كأسا أو فنجان قهوة، شهريار طلب من النادل ليلة أخرى وكانت هذه هي الليلة الواحدة بعد الألف)، كما أضافت في مقطع آخر(وقف النادل لتحية الجالسين وخطب فيهم بلهجة صارمة، المقهى ليس مكانا لتبادل الغراميات وشرب القهوة فقط، المقهى صار ديوانا للأفكار المهاجرة والأفكار التي تبحث عن وطن، المقهى صار ملاذا للعصافير والأغصان الهاربة من نفح الريح، المقهى صار مدرسة علما ونشيدا) وتردف في مقطع ثان (علق النادل على الباب لوحة كتب عليها الرجاء خلع الأقنعة قبل الدخول).

وفي ختام أمسية الصالون قامت الشاعرة “حنان محفوظ” بتكريم كل من القاصتين “أسيا الشقروني” و”أمينة بن منصور”والشاعر “أسامة الرياني” الذي قدم وأدار الأمسية بالإضافة لتكريم إدارة بيت اسكندر للفنون.

مقالات ذات علاقة

أسماء الأسطى تسرد تاريخ الفنون التشكيلية في ليبيا

مهند سليمان

الجندي الأخير يموت في مصراتة

منى بن هيبة

حفل توقيع تمهيد للا شيء، وتدشين صالون خديجة الجهمي الثقافي

مهند سليمان

اترك تعليق