على نافذةِ المطر
اتركي يا سيدة الغيابات الوفيرة
وردة شتاءكِ السّخيِّ
أو حُلُمٍ يواري سوءة الصقيع
فلا شيئاً البتة
نجنيه من وراء هذا الشتاء الرتيب
سوى التوحد والكتابة
حتى غدوْتُ إبْرة في تِبْنِ الانتظار!
على رُخامِ الوقت
أسْفحُ نصٌ يُراوِدُني
وما تساقط من غِواية!
في لافازا المقهى الأرجواني
ينساب المخمل كخيطِ دُخان
اتشيأ ذاكرة البن حين تَلِجُ ندف ضبابٍ صباحي
الدهشة في أحداقِ الغرباء
تتوارى خلف ذهولٍ باهت وظنٍ رتيب
شرودٌ ومنفضة انتظار
وفيروز تنصبُ فِخاخ الصمت
هنا حيث اللازمان وإمعانٌ في التجلي
لا شيء يعتريني
سوى ذاكرة الصهيل
وأجيج من حشود أحصنةٍ مارقة
تدكُ بسنابكِ الشغف الأزلي درب الوحشة
الذي يعيدني تارة أخرى إلى فضّةِ المجازات
وهاجس الصدى لمأساةٍ خرساء
في شوارعِ الريح والقلق
أتشظّى قصيدة.. قصيدة
بل حرفًا.. حرفا
مذهولاً بلا ذنبٍ …… وبلا وطن
المنشور السابق
المنشور التالي
عبدالسلام سنان
عبد السلام عمـر حسين سنان.
مكان وتاريخ الميلاد: الخمس 01/07/1956م.
المؤهل العلمي: إجازة التدريس الخاصة 1978م.
مفتش تربوي منذ عام 1996م.
صدر له: هواجس الطفة الأخرى -رواية- 2020م.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك