جلنار أحمد
لا أجيد أي فن لأدس فيه أفكاري.. لكني سأكتب هكذا كما لو كنت أمسك بعود من السرول وأعبث على (قوز الرملة).. ولا أحد يمكنه التنبؤ بما أفعله.
أخبرتني أنها تعيش الوحدة و(تتلطى على الحيشان) لتملئ معدتها الخاوية.. تلك الأربعينية المطلقة تركت طفليها لتواجه استفحال الوقت وبرودة الجدران..
– انظري كانت مثلنا.. نجت بنفسها وهاجرت إلى بلد أوربي.. الآن هي تعمل دون أن يبتزها أحدهم.. تحصل على الكهرباء والرعاية الصحية.
– وكان يشدوها شباب الانجليز ويغتصبوها.. هذي كافرة يكفي إنها سافرت بلا محرم.. احني موعدنا الجنة.
مشدوهة بهذه الثقة.. كيف للإنسان الجائع أن يفكر في الجنة.. كيف لها أن تمارس جوعها تحت مظلّة من أسمتهم محارم؟! ثم لماذا تبادر إلى ذهنها مشهد الاغتصاب؟!
أعرف.. الكتابة بضاعة كاسدة والأحرف مبعثرة والنص مرتبك ولا ينتمي لأي نوع.. تقريري يفتقد للغة الشعرية وعنصر المفاجأة.. أعتذر بشدة.. لكن عليّ أن أواصل..
لم أستطع الاندماج في أحاديث المعلمات الصباحية.. لم يكن يهمني حديث إحداهن عن كريم إزالة الشعر بدون ألم.. ولا عن الفطور الذي سيتشاركن في إعداده يوم الأحد.. كنت متخفية لأبعد الحدود.. أرتدي بدلة رقص تحت جلبابي وأمشي برأس يحمل كل همومهن..
2 تعليقات
مد هش ياصديقتي
نشكر مرورك الكريم