شعر

رَمَـادُ السِّـنـِين

أَضَعْتُ شِعْرِي وَضَاعَتْ كُلُّ أَحْلاَمِي

وَمَا تَبَقَّى سِـوَى حُزْنِـي وَآلامِي

أَرَى رَمَادِي الَّذِي قَدْ كَانَ قَبْلُ لَظَىً

أَضْحَى جَلِيداً يُحَـاكِي ضَيْمَ أَيَّامِي

قَدْ بُلِّلَتْ بِدُمُـوعِ الخَـوْفِ قَافِيَتِي

وَأَحْرُفِـي أَرَّقَتْهَـا قَبْـلُ أَوْهَامِي

جَوَادُ سَعْدِي كَبَـا قَبْلَ السِّبَاقِ وَلَمْ

أَظْفِـرْ غَـدَاةَ كَبَـا إِلاَّ بِأَسْقَـامِي

قَسَتْ عَلَّيَّ ظُرُوفُ العَيْشِ وَانْتَكَسَتْ

رَايَاتُ مَجْـدِي وَهَزَّ العَسْفُ أَقْدَامِي

وَصَارَ حِبْـرِي الَّذِي قَدْ كَانَ أُحْجِيَةً

أُلْعُوبَـةً فِي دَيَاجِـي أُفْقِيَ الدَّامِي

رَمَيْتُ بِالشِّعْـرِ أَعْدَاءَ القَصِيدِ فَلَمْ

تُفْلِحْ حُرُوفِي وَعَـادَ السَّهْمُ لِلرَّامِي

يَا قَاتِلَـيَّ أَتَـدْرُونَ السُّهَـادَ لِمَنْ

لِمَقْلَـةٍ كَـادَهَـا هَـمٌّ لإِرْغَـامِي

يَظَـلُّ شِعْرِي وَإِنْ عَاثَ الزَّمَانُ بِهِ

ظِلاً عَلَى الأَرْضِ مَمْـدُوداً لأَعْوَامِ

بنغازي 5/5/2009م

مقالات ذات علاقة

أبـيات حـزيـنة

محمد الشلطامي

عصفور على كف حديدية

المشرف العام

مـواعـيد

اترك تعليق