على عجل
أحاول إقفال باب البيت
خلفي
حتى لا يسمعُني البُكاء
كان حزيناً دامع الأحلام
تركتهُ ينخرُ بردٓ الحنين
قلبهُ العجوز
كنتُ
أركضُ بجنون
مُحملاً بأحلامٍ خائبة
أتوارى عن سوءةِ الطين
خشية أن تتخشب
أصوات الغناء
أمام رعشةِ الفقد و تأوهاتِ
جُدر الخيبة الرعناء
أموت مرتين
ثمة أنينٌ ينزف
تحت شجرة عنبٍ عقيمة
النغم
كلما حاولتُ أن أغني
يخدشني الحنين بحنجرةٍ
مبحوحةٍ برائحةِ
الغياب
و بلا أجنحة
أطيرُ كما الرماد
حاملاً فجيعة النار
بلا طعم
يتذوقني الصباح
على مهل
بلا غناء
أعبر مع ( سيزيف )*
على عجل
هكذا نموت كل يوم
أيتها المصابيح الفقيرة
نحن الجائعون
لكسرةِ ضوء !
22 / ديسمبر 12 / 2022 م
سيزيف * هو رمز العذاب الأبدي في الميثيلوجيا الإغريقية .