طيوب الفيسبوك مختارات

زويلة في ليبيا وأبوابها في مصر وتونس

يسري عبدالعزيز

مدينة زويلة

زويلة هي مدينة تاريخية تقع شرق مدينة مرزق في جنوب غرب ليبيا وهي اليوم قرية قليلة السكان بعد أن فقدت اهميتها باختفاء تجارة القوافل عبر الصحراء التي كانت واحدا من أهم مراكزها بعد أن فتحها عقبة بن نافع في العام 22 هـ، وكان لها علاقات تجارية مع مصر ومع واحات ما يليها من نطاقها الأفريقي.

 تعتبر زويلة من أهم مواقع التراث الإسلامي في ليبيا لوقوعها على طريق القوافل التجارية التي كانت تنطلق من القاهرة نحو غرب افريقيا فقد كانت أحد مراكز تلك التجارة ومحطة هامة من محطات القوافل , وقد عثر فيها على معالم أثرية إسلامية ترجع إلى العهد الفاطمي (الصورة1) منها الأضرحة السبعة لحكام زويلة من أسرة بنى الخطاب الذين حكموا المدينة من أواخر القرن الثالث الهجري حتى سنة 568هـ كما عثر فيها أيضا على دينار من الذهب سُك بدار السكة بالمدينة زمن الخليفة الفاطمي الظاهر سنة 414هـ،… وتعد بقايا المسجد العتيق بزويلة من أهم المعالم الإسلامية بها.

وصف البكرى وهو من أهالي القرن الخامس الهجري زويلة في كتابه ” المسالك والممالك ” بقوله: ”وهي مدينة غير مسورة في وسط الصحراء وبها جامع وحمام وأسواق يجتمع بها الرفاق من كل جهة منها ومنها يفترق قاصدهم وتتشعب طرقهم وبها نخيل وبساط للزرع ومسقى للإبل”.

لما كان لمكانة وموقع زويلة من أهمية في تجارة القوافل قديما فقد أطلق اسمها على أحد أبواب مدينة القاهرة القديمة وهو باب زويلة الذي كانت تخرج منه القوافل المتجهة إلى أفريقيا الغربية وهو باب لا زال قائما حتى اليوم (الصورة 2) … كما كان لها نصيب في إطلاق اسمها على باب آخر لا زال هو أيضا قائما حتى اليوم وهو من أبواب مدينة المهدية القديمة بتونس (الصورة 3)

مقالات ذات علاقة

من أعمال الملحن الراحل عمر الجعفري

المشرف العام

110 عاماً على رفع أول علم إيطالي

المشرف العام

نباتي

قيس خالد

اترك تعليق