محمد علي أبورزيزة
بعد أن ضربت زلازل التغيير بأعلى درجات مقاييس غضب الشعوب ربوع أوطاننا، وأنهارت عروش الظلم والطغيان وبيوت الكادحين وأكواخ المساكين، ووقفنا على الأطلال بما كسبت أنفسنا والتي بلغ منها الكبر حد الجنون، وأعماها هواها بأبشع أنواع الظنون، وصار الكره سيدها ومالك أمرها المطاع، فقتل بأمر طغواها كل حديث وآية ونص قانون، وتقاذفنا حجارة أنقاض الوطن المسكين، لنكسر الجماجم ونبني بها صرح النصر المبين .. ونسينا أن الأوطان تبنى بعقول أبنائها وتحمى بأسوار القلوب من الطامعين ..!!