خطيئة
راقبها باشتهاء.. نظرت إليه بجوع.. تواعدا، ثم ثملا من كأس الرذيلة. ذرفت خاصرتها دماء، وكلما تذكرته؛ يلكزها مرفق الملاك الذي سكن احشائها..
أنين
ثنى وجعه، خبأه بجب امانيه، رحل ممتطياً غول عذابه، مقتفياً خيبة آماله. في الطريق رأى أناس تجر رؤوسها بأقدامها، تلعق قفي الشيطان بألسنتها التي تسيل منها الدماء. وقف فاغراً فاه، خلسة دس يده بين ضلوعه جهة اليسار، انتزع قلبه، ركله بمشط قدمه، لحق به، أخذ يهيل عليه التراب، دفنه، دنا من لحده، اقترب منه كثيراً، احتضنه بحسراته، نفخ الغبار الذي كان يحجب تاريخ وفاته على شاهدة قبره بتنهيدة عميقة، صرخ ويلاه يا وجعي كيف نسيت عمري.
فجور
اكتوى بلظى الشوق.. سنت سكين الرغبة.. وحين التقيا ولد حبهما لقيطا..
الخيانة
لبسوا ثوب الرذيلة. كالوحوش، شرعوا يفضون بكارة الحق. لعقون دماء العذارى. نبذتهم الأخلاق. عرتهم الفضيلة، وعنهم حجبت مرآتها. توجع التراب. خلع عباءة انتمائهم له. أسقطهم التاريخ في وحل النسيان..
سرت 2012م
الغارة
تصاعدت أعمدة الدخان من أحياء المدينة.. حجبت القنابل المضيئة بريق النجوم.. روعت أصوات الانفجارات سكون الليل.. دفن المخنثون رؤوسهم بوسائد الخوف.. قبلت النساء جبين السماء..
سرت شتاء 2011م
وعد
سألها متى نلتقي؟!
ردت: حين تهدأ غرفة قلبك ويكف ضجيج ممراته..
2 تعليقات
شكرا كبيرة لموقع الطيوب على سخاء النشر وبهاء التوثيق..
_درمشاكي_
لا شكر على واجب
هذا أقل الواجب للتقديم مبدعي ليبيا
مودتي