مشهد أول ..
الحمير التي تعنتت على حمل الرمل
ها هي تجر ذيلها بالنهيق
على ضفاف السباخ
وترجئ ضراطها للحمل الاخير ..
مشهد أخر ..
عصافير عمياء
تحلم أن تبهر النهار بتغريدها
حتى تسبق على الحقول
هي تسمع النباح ولا تراه
كأنها مغللة ولا يلتفت إليها أحد ..
مشهد تكميلي ..
التي اتت تختال الهوينة
يطق نعالها على صدري
من أين أتت ..؟
أزعم أنها تحمل رائحة الماء
ربما ماء نهر …
ربما ماء بئر …
أو ربما ماء بحر …!
مشهد ثاني …
رجال في مطلع الشمس
يلمون الطل من عرانيس الذرة
ويوقدون النار في النسغ
بينما الثور يثقله خواره
والشعير لم يصمد في شقي الرحى
والزغب في نداء …
مشهد ملحق …
ركض في الحلم
وإلتفات ..
يتبعه شهاب
قال أحدهم .. حلم ميتافيزيقي
قال أخر .. هول يأتي ولا يعود
قال ثالث .. دعوني أنام
قالوا ..
أرفع الستارة ..
يمكننا أعادة المشاهدة
ولو أفرغت المشهد
مشهد على الهامش ..
مبتسما بأسمال بالية
يكتب أسمه على جدار الايام
بطباشير وقته ..
شاش يده بلون
ودمه بلون
يغمر يود السنين
كان الرصيف يبعده
والقرية تلهت بصمتها الخشن
وأصدقاءه مروا هلعين
يفرغون الانين فرادى
في ضجة الجنازير
هول يرمي رداءه
والمدينة رغم هذا لا تعرفني
جددت الحلم
حفظت اللغو والتسييس
تركت عقدة واحدة للشنق
والتي منها مررت شوقي
حفضت النشيد
وكبوة أثر كبوة
وراهنت رهاني الاخير
بين من يحملون أحذية غليظة
ومديات طويلة
ولم تظهر المطر لنغتسل
ولم نرِ الشمس
خسرت الرهان …
المنشور السابق
المنشور التالي
محمد السبوعي
محمد السبوعي.
مواليد: 19-8-1961م مدينة الزاوية.
المؤهل: ليسانس قانون.
كتابة الشعر والمقالة.
نشر في جل الصحف المحلية وبعض المجلات العربية.
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك