كنتُ حطابا في غابة الطين
أجلسُ بفأسي على الرصيف
أغسل عرقي بمقابلة الريح
هول الوقت درج عليّ
وهي لا تقبل هذا
معذرة يا امرأة ..!
كنت أتلذذ ببخار مصنع الحلوة
وكنت أحاذي الرصيف
حتى لا يشب فأسي
في أحد المارة
أو يتعلق في المعروضات
هي لا تريد هذا …!
سلسلة فجة قيدت أقدامي
وهي تركض مبهورة بالألوان
هي تريد هذا ..!
أجلس بفأسي على رصيف السخرة
ربما مر يوما أو يومان
ولا يسقط علي طلب
نمط شفتي عطشا وتقرقر بطني جوعا
أتأبط فأسي وأعود
على لحن قرقرة بطني
هي لا تريد هذا ..!
كنت أحلم بربطة عنق
حتى تراني ..
وأحلم بعشاء فاخر
حتى تبتسم …!
وكنت أحام وأحلم وأحلم
ربما ابتسامة في حلمي
لا أدري ..؟
لكن جرح فأسي في خدي أيقظني
وعرفت أني لم أبتسم
وكذا هي لم تبتسم …!
ليبيا – 2 / 5 / 2021 م