هايكـو التـنشـيي ـ يوكا *
إشبيليا الجبوري
ترجمة عن اليابانية أكد الجبوري
يوما ما سأنجو٬
يوم ما سأحبك…
يوم واحد: متى؟
لا أعرف٬ ولا أفكر بعد.!
يوما ما سأنجو… ليوم واحد فقط
لذلك متأكدة للذين لهم القمر٬
أنني سأنجو يوما ما٬
لا أريد٬ ولا أسعى٬ أنا أمشي.!
يدي المنتظرة في العراء تجف
الليلة هناءة القمر٬
والحقل الفسيح بارد وطري
اليد المنتظرة تستريح.!
في يوم ما سأنجو… سأحبك
اليوم يتوق فقط٬
سلوى الراحة البطيئة٬ لينة بين عينيك٬
الليلة البطيئة مرهفة.!
المطر يمكن أن ينتظر. النهر لا يستطيع الأنتظار
رغبتك هي التدفق والجريان وليس الخوف من الانذار
هذا اتجاهك المستمر٬ في عفويتي٬
أميتي٬ على وجه اليقين سأحبك٬ أستمر.!
وبعد ظهيرة يوم عشوائي ومختلف
سأنجو٬ حتما أن أتعاطى حبك بهدوء.
النهر لا يعرف٬ والقمر سيهتم بعد حين٬
أسحقني في الشوارع٬ كي استريح.!
سأنجو..
بل سأحبك في يوم ما
الأيام خطى جارية:
لكن٬ ما الذي يهم متى؟!
متأكدة من أنني سأحبك يوما ما٬
خذ أتجاهاتي صوب الرحة البعيدة الباردة
وبعد ظهيرة اليوم٬ سأحبك على وجه اليقين
لا أريد ولا أسعى أن أعرف٬ أستريح.!
سأنجو لأحبك في يوم ما
ما الذي يهم متى.؟!
طوكيــو/ 05.04.21
* التنشيي أو اليوكا٬ تكتب بأربعة أشطر٬ وبوزن (7.7.5)٬ فالتنشي إشارة إلى قصائد الهايكو٬ غير إن لها ما يشتمل على؛ الهايكو التقليدي٬ والمعاصر والتجريبي٬ وللهايكو أجناس٬ متميزة بهويتها٬ لها من الخصائص ما يعينها بوظيفة معينة ومحددة٬ تؤطر أغراض الخطاب به. وهذا النوع٬ عند الإشارة إليه “يتراوح طول أسطره الأربع من الهايكو. علما إن للهايكو المعني بتراوح طولها بين سطر وستة أسطر٬ له أنواع٬ مثل: السينيو٬ وهايكو التانكا..٬ وتاغوغيوشي٬ والسيدوكا٬ والدودوسيتو٬ و”اليوكا أو اليوركا”٬ والمونوسيتاشي٬ ويو روكو٬ وأي أختلاف بأسلوب الكتابة لأي نوع يطمس معناه بالبيان واللمع بالمعنى. أي يبعد عن معنى للخطاب المراد به٬ الموجه بخطوطه المعرفية بتعريفه. والآن٬ أعلاه هو (الهايكو ـ التنشيي٬ “الهايكو الرباعي”)٬ و واضح لوزنه وخطابه المتميز في قصائد الهايكو٬ ولكل نوع٬ هويته الخاصة وسعيه بفرض كتابته الهايكو. مما دفعني بالأختيار والتوضيح٬ أهميته العابرة في أنفتاح المعنى٬ ولفظته المركبة الدلالة وندرة الكتابة به عربيا٬ بل شحيح تداوله في النشر. (المترجمة)