– سوف لن نبقى هنا.
– طلاء الجدران كان باهض الثمن، غير أنه لم يكن مريحاً.
الغربة والوحشة موجودة، نشتم رائحتها من أحاديثهم الباردة، يظنون بأنها منمقة ولكن كان النفاق هو سيد لتلك الأحاديث، لم تعجبني فخامة الألوان لأنها ليست حقيقية.
الطلاء سيذوب ذات يوم، وتزيله تلك الجدران الصامتة من على نفسها، فالانعتاق بحاجة للانتفاض وكأنه مولود يدفع بقوة من رحم المعاناة.
سوف لن نبقى هنا، لأنهم قالوا سوف نبقى هنا، وكان كل شيء نطقوا به كذباً، فقد كان بقاؤهم من أجل كل هذا الخراب والدمار.. يا للهول سوف لن نبقى سنذهب إلى أبعد مدى، فالحرية بحاجة إلى ثمن والثمن يجب أن يكون باهضاً.
لابد وأن هناك من يفهم؟؟؟