وكالة أنباء الشعر
أعلن الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب عن مشاركة 25 دولة عربية وأجنبية في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ44، مؤكدا على أن الدورة الجديدة في العرض ستشهد برنامجا متميزا على مدار أيام المؤتمر الذي يقام بأرض المعارض في الفترة من 23 يناير وحتى الخامس من فبراير.
وأشار مجاهد خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم بالقاهرة بمشاركة الكاتب الليبي “إدريس المسماري” مدير احتفالية ضيف الشرف بالمعرض و “عاصم شلبي” رئبي اتحاد الناشرين المصريين، الناشر عادل المصري نائب رئيس اتحاد الناشرين المصريين، أحمد صلاح مسئوةل المعارض بالهيئة العامة للكتاب، إلى أن العرض هذا العام تشارك فيه 17 دولة عربية، 8 دول أجنبية، و735 ناشر منهم “210 عربيا، 27 أجنبي، 498 ناشر مصري”، إضافة إلى 25 مؤسسة ووزارة وهيئة ثقافية وعلمية.
وأضح مجاهد أنهم يعملون لأن يكون للمعرض حضوره البارز، مشيرا إلى أن المعرض في دورته القادمة ليس أفضل شكل لمعرض كتاب يرجى لمصر بعد الثورة، إلا أنهم يعملون في ظروف صعبة عصيبة.
وحول البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض أوضح مجاهد أنه يشتمل على العديد من الفعاليات والندوات الهامة، كما من المنتظر أن تقام العديد من المناظرات بالقاعة الرئيسية حول أهم الأحداث التي تشغل بال المواطن المصري، والتي تثار على الساحة سواء على صعيد قضية الدستور، أو غيرها من القضايا السياسية والمجتمعية.
ويؤكد مجاهد أن المعرض والذي يأتي هذا العام تحت شعار “حوار لا صدام” سيتناول الحراك السياسي والثقافي في إطار من الحوار المشتمل على التوازن بعيدا عن السجالات والمصادمات التي تثار على الساحة.
ويشير إلى اهتمام كبير بالشباب وحضورهم خلال انشطة المعرض وذلك من خلال برنامج متكامل للشباب سيكون له حضوره الكبير.
ويوضح أهمية الكتاب الالكتروني في الوقت الحالي، مشيرا إلى أنه وخلال زيارته لمعرض فرانكفورت العام الماضي، تابع الاحصائيات الخاصة بالمعرض والتي أكدت تراجع الجمهور المشارك في المعرض إلى نسبة 50%، وبعد دراسة فورية لإدارة المعرض كان السبب أمرين أحدهما الأزمة المالية التي طلت بظلالها على المعرض والمشاركات، والأخرى كانت في الاتجاه للكتاب الالكتروني عنه إلى الورقي، في الوقت الذي اتجهت فيه قطاعات واسعة من الجماهير الى الالكتروني وهجرت الورقي، ومن أجل ذلك بدأ في التحرك والنقاش مع اتحاد الناشرين وتم الاتفاق على عقد برنامج مهني للناشرين قبل يومين من المعرض حول النشر الالكتروني، بإشراف اتحاد الناشرين وبرعاية هيئة الكتاب.
ويؤكد مجاهد أن هيئة الكتاب ستشارك في المعرض هذا العام بالعديد من لأعمال والكتب الالكترونية في كثير من المجالات من بينها :” عصر النهضة لدكتور ثروت عكاشة، كتاب الجرافيتي في جزئين، وكذا أعمال صلاح جاهين و أعمال جمال بخيت التي ستصدر في C.D ، إضافة إلى نسختها العادية في كتب ورقية”.
وأشار مجاهد إلى الجوائز السنوية للمعرض والتي تقدم للعام الثاني على التوالي لأفضل 10 إصدارات في العام 2012 في مجالات مختلفة من رواية وشعر عامي وفصيح، مجموعة قصصية، فن، علوم اجتماعية، سياسة وغيرها، حيث سيعلن الفائزين في احتفال ضمن فعاليات المعرض، بالإضافة لجائوى أفضل ناشر، والتي تقام بالشراكة بين هيئة الكتاب واتحاد الناشرين، وتقدم مبلع 20 ألف جنية لأفضل ناشر، موضحا أن اتحاد الناشرين أقر أن تكون الجائزة لناشر لم يمضي على تسجيله بالاتحاد أكثر من 10 سنوات، وذلك حتى يفتح الباب للناشرين الشباب في صناعة الكتاب.
وعن مشاركة دولة ليبيا “ضيف الشرف” في فعاليات المعرض فقد ثمن الكاتب “إدريس المسماري” مشاركة بلاده كضيف شرف في معرض الكتاب الذي يعد ثاني أكبر المعارض دوليا، و الأول عربيا مؤكدا على أنهم أهدوا برنامجا متميزا حيث يشارك “250″ مبدع ليبي ما بين أديب وكاتب ومبدع وفنان تشكيلي، ليعلنوا عن وجه ليبيا الثقافي الحقيقي الذي ظل مغيبا لسنوات طويلة بفعل الاوضاع التي كانت تشهدها ليبيا.
وقد أشار “أحمد مجاهد” إلى أن معرض الكتاب استضاف العام الماضي تونس ضيفا للشرف وكان من البديهي ان تستكمل الاحتفال بدول الربيع العربي عبر استضافة “ليبيا” وذلم في إطار متابعة الوعي العربي بأجواء الربيع، معلنا أنهم وفي هذا الاطار قد اتجهوا هذا العام إلى تخفيض مشاركة الناشرين السوريين في المعرض، وذلك عبر مساواتهم بالناشرين المصريين، تقديرا للثورة السورية، إضافة إلى إقرار تخفيض بقيمة 10% للناشرين العرب المشاركين في فعاليات المعرض.
والحدث الأهم في المعرض أنه وللمرة الأولى تقوم الهيئة بالتأمين على المعرض بقيمة 100 مليون جنية ليكون الأكبر في تاريخ المعرض، وذلك تحسبا لأي مشاكل قد تعتري الدورة الحالية، سواء من تعطيل المعرض أو تأثره بالمظاهرات أو غيرها من الأحداث.
ويؤكد مجاهد على أن المعرض لن يتوقف كما جرى في العام الماضي، حيث أغلق على مدار يومين، مؤكدا على أنهم على إصرار بأن تستمر فعالياته حتى في يوم 25 يناير، سواء فيما يخص النشاط البيعي أو حتى فيما يخص الفعاليات والندوات، والتي ستكون أقل عن باقي أيام المعرض.
وحول افتتاح المؤتمر قال:” الأمر يحدد من قبل وزير الثقافة ومن المحتمل أن يفتتحه الرئيس “محمد مرسي، إلا أنه وحتى الآن لم يتحدد من سيفتتح المعرض”.