في الشارعِ:
جماجِمُ
أثقَلَها التاريخُ،
عيونٌ تتلألأُ بتَعابيرِها المختلفةِ،
أطفالٌ، شبابٌ، كُهولٌ، شيوخٌ،
نساءٌ بمظاهرَ مُتَخالِفةٍ،
تُرضِي جميعَ الأذْواقِ!
أنا بَيْنَ هَؤلاءِ،
أمُرّ عابرةً برُكامِ رَغَباتي البَعيدةِ.
للشارِعِ فضلُ السيرِ،
وللنفسِ لعنةُ اللا أمَل!
سِرْدابٌ طويلٌ برغْمِ انفِتاحِه على السماءِ،
واتّكاءِ الشمسِ على مُحتَوَياتِهِ!
سِرُّ دَأبٍ طويلٍ للبعضِ،
وآخرون يبْتكِرُون مِنهُ مَلاهيَ لِكلِّ وَقْتٍ!
في الشارعِ بانُوراما الحياةِ،
وفي بلادي نَحْنُ قَرابينُ الشقاءِ،
بلا ذنْبٍ سِوَى اقتِرافِ الصمْتِ والرِّضا بما لا يَليقُ!
آآآآآآآآآآآه يا بلادي:
كَمْ تغيبُ في أشيائِنا الصغيرةِ فُيوضُ حبٍّ،
ودهرٌ مِن الأمانِيِّ،
تجثمُ عليها جِبالٌ من الخَيباتِ