متابعات

المركز الليبي للدراسات الثقافية يُطلق أولى أنشطته

الطيوب

الشاعر والكاتب “صالح قادربوه” والسيد “أبوبكر الهنشيري”

أقام المركز الليبي للدراسات الثقافية مساء يوم الإثنين الموافق 25 يناير 2021م في دار حسن الفقيه حسن للفنون بالمدينة القديمة طرابلس محاضرة بعنوان (الهُويّة الحُلمية في توجيه الفن)، ألقاها مدير المركز الشاعر والكاتب “صالح قادربوه” وذلك تزامنًا مع إعلان المركز لإطلاق أولى أنشطته الإبداعية.

وقد إستهل الجلسة نائب رئيس المركز الشاعر والكاتب “عبد الحكيم كشاد” بكلمة المركز مُرحِّبًا فيها بالحضور ومُعرِّفًا بالمركز وأهدافه وإنطلاقاته وما يتطلع إلى تحقيقه، مؤكدًا حرص المركز على إحياء الهُوية الليبية وصونها من محاولات التهميش والطمس المُمارس تجاهها.

نائب مدير المركز الشاعر والكاتب “عبد الحكيم كشاد”

ومن ثم جاءت كلمة الكاتب والأديب “منصور أبو شناف” الذي ثمّن بدوره الجهود والمساعي المحمودة للقائمين على المركز مُشيرًا إلى ضرورة الإهتمام والعناية بالموروث المحلي كما هو دارج في دول العالم.

أدار المحاضرة المنسق الإداري للمركز السيّد “أبوبكر الهنشيري” الذي استعرض البرنامج العام للمركز المتضمن نشاط بواقع كل شهر للعام الجاري ثم تقدم الكاتب والشاعر “صالح قادربوه” بورقته البحثية المعنونة بـ(الهُوية الحُلمية في توجيه الفن- مدخل نظري) وتناولت الورقة مفهوم الهُوية الحُلمية وتأثيرها على مكوّنات الفن بوجه عام، من خلال لجوء الإنسان مدفوعًا بسليقته الفطرية الحالمة لإيجاد صياغة واضحة المعالم لفهم الموجودات من حوله وصوغه لتصوّر مثالي في قالب فلسفي مُحمّل بالجماليات فضلاً عن استعانته بالفن لتعليل أسباب السكون والحركة.

الشاعر والكاتب “صالح قادربوه”

عقب ذلك أعلن عن فتح باب الأسئلة والنقاش، وطرح الفنان التشكيلي “أحمد الغماري” في مداخلته مسألتين الأولى الفن والثانية الحاجة إلى الفن والذي عزاهما إلى سبب جوهري يتمثل حسب طرحه في مجابهة الواقع ومعطياته مضيفًا بأن الخوف من مواجهة الواقع يليه الخوف من الموت أحد أهم مصادر تغذية المجال الحيوي والعميق في صيرورة الإنسان عبر تاريخه الطويل، مما جعل الإنسان يحتمي بالفن ليرسم له مفهوم وجوده.

وكان للفنان والمطرب “عبد الله الفقيه” مداخلة تحدّث فيها عن عميق تقديره لحضور المثقفين في مثل هذه الفاعليات الهامة، مُعربًا عن ثنائه لما جاء في المحاضرة متمنيًا السداد والنجاح للمركز في مسيرته داعيًا المركز لتبني مشروع إحياء ونشر الوعي الثقافي داخل المجتمع.

جانب من الحضور

وأخيرًا اختتم السيّد “أبو بكر الهنشيري” الجلسة بالتأكيد على أولوية المركز في نشر الوعي الثقافي من خلال النشر الورقي والإلكتروني وما نحو ذلك وسعي المركز الأساسي لبناء قاعدة بيانات تُعنى بالموروث الثقافي الليبي. وتوجه بالشكر والتقدير لكل الحاضرين.

مقالات ذات علاقة

يوسف القويري . . مسيرة ستون عاما

ناصر سالم المقرحي

افتتاح الدورة الثانية عشر من المهرجان الوطني للفنون المسرحية

مهنّد سليمان

وزارة الثقافة تحتفي باعتماد 21 موقعا ثقافيا بالإيسيسكو

مهنّد سليمان

اترك تعليق