متابعات

افتتاح الدورة الثانية عشر من المهرجان الوطني للفنون المسرحية

انطلاق الدورة الثانية عشر من المهرجان الوطني للفنون المسرحية

شهد مسرح الكشاف مساء يوم الثلاثاء 12 من الشهر الجاري انطلاق فعاليات الدورة الثانية عشر من المهرجان الوطني للفنون المسرحية تحت شعار (غدا سيزهر الليمون) الذي تنظمه وتشرف عليه الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون بطرابلس، وذلك بمشاركة مجموعة كبيرة من الفرق المسرحية من جميع المدن الليبية حيث تقارب نحو الـ18 فرقة، وأقيم على هامش المهرجان معرض للمشغولات التقليدية والأشرطة السينمائية ومرسم خاص للأطفال بالإضافة لعرض بعض الآلات الموسيقية التابعة للمركز القومي لبحوث ودراسات الموسيقى العربية .

تشجيع الطاقات المسرحية
وتخلل حفل الافتتاح إلقاء عدد من الكلمات حيث استهلت السيدة “مبروكة توغي عثمان” وزير الثقافة والتنمية المعرفية بإلقاء كلمة أشارت من خلالها إلى أن هذا الحدث يُعد بمثابة العرس الفني والثقافي لنحتفي بالمسرح المعروف بأبو الفنون فالمسارح قبل زمن هي الوسيلة الوحيدة للتعبير الفني، مؤكدة في معرض كلمتها اهتمام واعتناء وزارة الثقافة بنجاح هذا الجهد الذي من شأنه أن يُكرِّس عودة الحياة للأنشطة الثقافية والفنية ايمانا من القائمين على وزارة الثقافة بأهمية المهرجان الوطني للفنون المسرحية كونه حدث ثقافي فني مميز بغية إبراز وتشجيع الطاقات المسرحية الليبية، وكذلك الدفع بالمصالحة الوطنية التي نراها تتجسد في هذا المهرجان بحضور أهل الفن ، وأضافت بالقول : إن وزارة الثقافة تعي الدور الكبير للمسرح في تربية النشء والشباب تربية صالحة وإعدادهم إعدادا جيدا حتى يكونوا على قدر كبير من المسؤولية تجاه مجتمعهم ووطنهم فالفن هو خادم التنمية والمجتمعات التي تتطلع للنهوض لابد أن تستثمر في فنونها.

عودة الحياة للحركة المسرحية
من جانبه أعرب الفنان “أنور التير” عن بالغ سعادته بتنظيم هذا الحدث مُرحِّبا بالحضور مشيرا إلى أنه بسبب غياب أو ركود الحركة المسرحية في ليبيا كاد المسرح أن يصبح حلما ولكن عودة المهرجان الوطني للفنون المسرحية أنعش آمال مرة أخرى، داعيا لافتتاح العديد من المسارح الفنية على امتداد الرقعة الليبية، فيما أضاف أيضا الفنان “عبد الباسط أبوقندة” رئيس الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون قائلا : إننا نتطلع إلى مستقبل ملؤه التفاؤل والأمان، والذي لن يزهر في نفوسنا إلا ببصمات الفنانين والمشتغلين بالحركة المسرحية في ليبيا كلها فالمبدعون هم من يصنعون الحياة ويرسمون المستقبل للأجيال المقبلة.

الفنانون موحدو الوطن
موضحا بالقول : إن المسرح أستاذ الشعوب هو من جمعنا لنضع معا خطوطا رسمها رواد نحيا بصيت ما صنعوا، وأجيال كلنا ثقة بأنهم على الدرب سائرون مؤكدا بأن هذه الدورة مهداة لكل المسرحيين اللذين قضوا في إعصار دانيال بدرنة، بينما في المقابل أكد السيد “عبد الحميد الدبيبة” رئيس حكومة الوحدة الوطنية على أن فعالية المهرجان مثلت وحدة مناطق ليبيا وتناغمها شرقا وغربا شمالا وجنوبا، ويعتبر هذا التجسيد مدعاة للفخر، وأضاف بالقول مخاطبا الفنانين : إن الخلافات يصعنها غيركم وليس أنتم فأنتم من توحدون الوطن، وأهدي الدبيبة مجلدا فاخرا يؤرخ لمئوية المسرح الليبي أعده المخرج “نوري عبد الدائم” ثم أعلن الدبيبة افتتاح الدورة الثانية عشر من المهرجان متمنيا لكل الفرق المشاركة التقدم والنجاح، وأعقبها عرض أوبريت غنائي استعراضي حمل عنوان (غدا سيزهر الليمون) طارحا أسئلة غياب المسرح وهموم الواقع المسرحي الليبي من تأليف وإخراج الفنان “فتحي كحلول”، وقد شارك فيه عدد من الفنانين والفنانات .

مقالات ذات علاقة

عجز القادة الليبيين عن الانخراط في الحوار في “بسيطة ولكن”

المشرف العام

طرابلس تكرم غريدقة

منى بن هيبة

مداخلة حول ما تم طرحه من وجهات نظر بمحاضرة (الهوية الليبية)

المشرف العام

تعليق واحد

الدكتور حسن قرفال يشرح أسس تكوين الممثل – طيوب 14 ديسمبر, 2023 at 01:10

[…] افتتاح الدورة الثانية عشر من المهرجان الوطني للفنون ال… […]

رد

اترك تعليق