( كتبتها إلى زميلتي الفلسطينية طروب بطرس)
مـا بـالُـهـا الأعـيـادُ لا تَـتـمـهّـلُ؟
تـأتـي سَـريـعـاً .. وتَـفـوتُـنـا
عـلى أعـجـازِ نـخـلِ تـُرابـِنـا .. نَتـأمّـلُ
لا الـبِشْـرُ يـبـسِـمُ في عـُيونِ صِـغارِنـا
يـومَـاً ..
ولا الأحـزانُ تُـمـحـى .. فـترحَـلُ
يـأتـي المـسـيحُ إلـى أزِقّــةِ حَـيّـنـا
فـإذا الـجِـراحُ عـَمـيقـةٌ لا تَـدمَـلُ
وإذا الـصّلـيبُ
يـئـنُّ من ألَــمِ الـقـرونِ
وقــداســةُ الآلامِ .. لا تَـتَــكـلّـلُ
ودمـوعُ عـِيـسـى عـلى كَـرامـةِ أهـلِـهِ
تـتــرى ..
وخُـيُــولُـنا لا تَـصـهـلُ
فَـلِـمَ نُـسـائـلُ عـيدَنـا عـن كُـنهِـه؟
ولِـمـاذا نَـعجَـبُ إذ نــراهُ يُـهـروِلُ؟
الـعـيدُ ..؟
الـعـيدُ حِـين تـعـودُ الـقُـدسُ
قِـبـلـةَ عـزِّنـا ..
ويـعـودُ لـلـدّارِ الـمسـيحُ .. يُـهـلّـلُ
والـنَّـصـرُ حـينَ تـهـتـزُّ الـمـآذنُ نـشـوةً
ويُـسـابِقُ للـتّـكبـيـرِ جـيـلٌ مـؤهّــلُ
فـَلْـتـأمَـلي في الـعـيدِ عـيداً ثــانـيـاً
أتٍ .. قـريـباً ..
وعــدَه لا يُــهـمِــلُ.
2005