ها أنت تنطفئ كمصباح قديم نفد زيته، تأكلك الايام والسنون وتنزف الضوء عبر الازقة، تجوب شوارع الخوف هروبا من سؤال ينخر ذاتك:
أيها الغد الآتي تقدم، قد تعبنا، من طول انتظارك ماتت الاحلام، والرؤى صارت سربا سادرا في الهجر، ونحن نلهث خلف ضوء يتلألأ في البعيد.
ايها الغد تعبنا، فانتظرا بقبس نشعل قنديل المسير كي نواصل سيرنا نحو شمسك. لقد تعبنا كقنديل ينزف زيته من سنين.