

سَطعَ نجْمه قَليلًا
لكنْ
في لُجّةِ البحرِ العَاتِي
تَلاشى بَرِيقُه
فقد غَرقْ
مازالَ يحْدوه أَملْ
آنَسَ من واديه نورًا
علَّه يأْتي بِقَبسْ
عادَ يحْملُ جَذْوةً لها سعيرٌ
تَلْتهِبْ
فالْوادِي يحْترِقْ
النهرُ في جوْفِه
أصْبحَ غَوْرًا
لم يعدْ ماؤُه
غَدَقْ
لم يأْنَسْ نارًا
إنما جحِيمًا غَلَقْ
كلُّ الليلِ هَبَطْ
الظلامُ وما وَسَقْ
لا مَطرَ عن سحابٍ
فَتَقْ
لا صُبحَ من أُفقٍ
شَرِقْ
الدُّروبُ إلى أهْله
متَاهةٌ
والقلوبُ تغيرتْ أطْوارُها
عمياءٌْ
تاهتْ في
غَسقْ
يقُودُها
شَبَقْ..
ما زالَ التُرابُ هو التُرابْ
وما عادَ الوصل حجةًً لِمن
عَشقْ..