قصة

خجل

من أعمال التشكيلي مرعي التليسي


يفيق مبكرا، يقوم بعمله الروتيني المعروف حتى يصل تلميع الحذاء، يمر عليه بالفراشة، يرتديه في هذه الطرق المغبرة، هو فعل زائد! ولكن قطعة الكلينكس في الجيب، عندما يصل الإسفلت يقوم بمسح الحذاء: تمام عاد يلمع!

ها هي قادمة من الشارع المعاكس، وصلا الباب سويا، سلم عليها كاد يضيف بضع كلمات عالقة بحلقه، وتدور بذهنه، ولها وجيب في قلبه، ولهفة للقياها، ولكن هنا تموت الكلمات على الشفاه وتجمد، ويدق القلب فيصمت؛ الخجل.

كانت تمني النفس أن يقول لها كلمة: تراني أهمه؟ أ أعني له شي؟ هل له فتاة غيرى في مكان ما يحادثها او ينوى الزواج بها؟ هل أكلمه؟ مستحيل سيظن بي الظنون! لابد ان يبدأ هو الكلام.

وفى يوم وصل موظف جديد للمكان، مند الأسبوع الأول لاحظ أنه يتودد إليها، وبعد شهر رأى دبلة في يدها، وبعد شهر، كانوا في إجازة. أخد عصفورته وطار!

من ذلك اليوم صمم ألا يترك الفرصة تفوته، أصبح شعاره لا تؤجل عمل اليوم الى الغد، استفاد من الدرس في الحب والحرب؛ لا مجال للتردد!

مقالات ذات علاقة

الآن حرة

أمل بنود

الأم المغدورة

يوسف الغزال

مَن يعدل ميلها؟

عبدالرحمن جماعة

اترك تعليق