شعر

مخاتلاتٌ شتَّى

إلى حواء القمودي.. تفاحة الشعر الجميلة

على الأمس لا تتكئِ كثيراً

ولا تُعوّلي على طيبة الوقت

فاتكاً هذا الشجن يا صديقة،

ولعين

حينما يتمكن منا،

ويرسلنا في المجيء والذهاب،

وفي بيادر الغياب

فلا نجد إلا القصيدة، نكذب فيها كما نشاء

ونتغافل ونتخفى زنَبين،

ونخاتل كل الأوقات التي تمضي مقهورة

تلعق أذيال السراب

ولو أوجعتنا –كعادتها-

ننفث حنقنا المركوم في غيمات القصيد

علّها تسقط على رؤوسهم جميعاً

أمطار نقمتنا..

فتعالي نتعالى قليلاً عن ميراث الهموم

ونمنح قامَتيْنا للشمس اللهوب،

وغفلاتنا

لأكداس الشكاوى والعويل

فحتماً ثمة قصائد بهيجة

تترصد سماوات أوراقنا

فدعيهم يؤولون، ما يؤولون

من بين السطور

ومن قفا السطور

وإلى الجحيم،

لكل الأمكنة التي تضيق ذرعاً بعواصفنا

ولكل الأوقات التي تولد ميتة،

وتمر مسجاة، في جنازة الفراغ

ولكل الآخرين،

الذين يثقلون كواهلنا الرقيقة بالقلق

فلنا صخبنا، وطقوس أوهامنا

التي نُدمنها بامتياز

نقدُّ منها ما نشاء من قصائد

وننشر غسيلنا الجميل على حبال الكلام

ولا نرعوي..

___________________________________

مجلة “الفصول الأربعة”.. العدد:98/ يناير 2002.

مقالات ذات علاقة

النهارُ

عبدالباسط أبوبكر

قناعة

محي الدين محجوب

مجرد فكرة

عائشة بازامة

اترك تعليق