فائزة محمد بالحمد
الوجود أحيانا يحط بي الرحال وسط أناقة التفكير ورقي الكلمة.. وأجد نفسي متيمة بعشق الورقة والقلم لأتحدث عن كل شيء في هذا الوجود له قيمة ومعنى.. ولقد كان لوجودنا هدف سام وهو عبادة الله عز وجل.. يقول الله في كتابه العزيز، بسم الله الرحمن الرحيم (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)، وأراد الله عز وجل أن يختبرنا من منا أحسن عملا.. ولكن فجأة، وفي خضم هذه التأويلات ومعترك الحياة وصولاتها وجولاتها.. اختلطت المفاهيم وانقلبت المعايير.. وأصبحت نفوس البشر ضعيفة مصابة بالوهن.. بمرض الزيف والنفاق.. وأحسست بأن كل شيء أصبح غائبا عن الوعي.. وأصبح للحياة بهرجا غير الذي نعرف.. وصخبا وضجيجا..
فمن منا قد اجتاز الامتحان او الابتلاء بنجاح؟ ومن منا وسط هذه المغريات حافظ على قيمته كإنسان؟ ومن منا أيها البشر حافظ على قيمه ومبادئه؟..
إنني بعد هذه المساحة التي اعطيتها لنفسي في محراب الكلمة.. والتأمل في هذا الوجود.. حط بي الرحال وسط أبجدية الحرف وما ملته علي بنات أفكاري بمعنيين لكلمتين رائعتين.. ألا وهما؛ الوجود والقيم الوجود.. كلمة تعني الحياة بما فيها.. فهل استفدنا من وجودنا؟ أو هل حاولنا الاستفادة؟..
والقيم والمبادئ… لا نحملها على أعناقنا واكتافنا لكي ترهقنا!!.. بل نحملها في قلوبنا وضمائرنا فنشعر بأننا لنا قيمة في كل شيء.. فهكذا هو الوجود درس نتعلمه وموقف ومعاملة نثبت بهما وجودنا من عدمه… فاحترامي وتقديري لكل إنسان كان له وجود يفتخر به في الحياة..