في هذا القمقم هنا حيث كل الزوايا مفقودة ولا وجود لغير الظلمة الحالكة والسواد هو سيد المكان وأكوام الرماد مبعثرة في دهاليزه …
هناك حيث لا زيت يسرج في قناديله ولا فتيل ولا أثر لأعود كبريت أو حتى حجرين لصنع شرارة …
هناك حيث اللا وجود واللا شيء واللا أمل واللا حقيقة
هناك حيث لا رجاء الا ان يباغتا ثقب غريب …. فرجة يزورها النور كلما اشرقت عليه الشمس أو غربت.
نرتشف منها جرعة تبقينا على قيد الانتظار بأن القادم وان تأخر افضل
فهل إلى ثقبٍ من سبيل؟!