على غير موسمٍ
من جوار بحرٍ
شماليةٌ إلى أقصى جنوبها
جاءت بها
أقبلت تذروها الأقدار
التقينا
تدانينا
افترقنا
وابتعدنا ..
لكننا لم نكن ندري أنَّ قلبينا
قد تبادلا النبض سِرًّا فالتقينا
لانَتِ المسافاتُ لروحينا
تراسلَ السمعُ والبصرُ
تَخطَّتْ رقابَ الأزمنة
والأماكنُ كالأنامل تَدانتْ كالجارالرَّابع كُنَّا
الهمساتُ تُسابقُ الحمائم على أبواب الصباح
نُزاحمُ الفراشات على ماء الزهر
عَقاربُ السَّاعةِ إلى الوراء دارتْ
توحَّدَ العُمْرُ فَرِحْنَا
لم تَرْضَ العَواصِفُ عنَّا
على الأحلام~ كَرَّت
أفصحتِ الأقدار ببنت فجأة
عن ما لم نقرأ من الصَّفحةِ المُغلقة
الآهاتُ جَففتْ ماءَ الزَّهر
الفراشاتُ ماتتْ
الحماماتُ الحزن أفقدها البصر
الصُّبحُ لم يستيقظْ
الليلُ يأبى الرَّحيل
الفجرُ أمسى على كرسي مُقعدًا
القهرُ يَنْضَخْ
لكنَّ قلبينا بماءِ الألمِ
يُضَمِدان الفاجعة
القلبُ يُناجي القلبَ
بالأملِ انْضَحْ