الغزالي الجبوري – العراق
مرحى للكورونا.!
يرحبون للكرونا٬ يمجدون للقبور
وأن كل ما في الشوارع يقع على عاتقهم
الشواطيء المرحة في صمت
يهيب لهذا الكورونا٬ فاتك ومجدد أقدامهم
مجرفة حفار القبور على المحك٬
مرحى لهذا الكورونا على الكسالى
للذين يغنون للحرب ٬ للذين يتشدقون للعرش
الشوارع في دوام قبر للمتخاذل
تشتعل قدام النهر الجاري للعدالة
أمام الحق والمساواة
مرحى للكورونا للذين يرحبون للحب٬
يمجدون للقبور.
عندما يعلو صوت الأمهات من أعلى السطوح
متقيحين الظلم٬
يتأملون أبنائهم من الزنازين
تكتب الدموع الينابيع بسرعة
وعسر الولادة
قصة مخاض قبالة وطن!
أتألم هشاشة القصص المؤلمة أصلا
أتألم بسماع القصص
أتألم ولا أريد أن يعلم الرفاق لأبي
أني أغني من أجل دمعة خاطفة
أو يعلنون أني للحب والحرب نفس الأغنية.
يرحبون للكورونا٬ يمجدون للقبور
مرحى للكورونا٬ مرحى لهذا
على من يسرق الخبز٬
وأن كل السرقات تقع على عاتقهم.
مرحى للكورونا٬
يتخيل نهاياتهم بين صفارات الأنذار والمشافي للقطارات
وهو يدافع عن الحق الإلهي والعدل
عن قصة الثورات في البحث عن حق الدماء
قصص أحقية المساواة في الثروة
عن الأيتام في الحياة الكريمة
القصص الاساطير عن السجون والتعذيب
عن الجثث بين الدبابات المعطوبة
عن الأمهات الثكالى
والفقراء حين يسرقون جزء من الخبز
مرحى للكورونا
عندما يكون الخوف على الامهات ملتوين
الانتظار أمام السجون٬
يسمعون أنين أبنائهن
يكتبن بحسرة الدمع
يكتبن مجد أمجاد ارحامهن ببسالة القصص
مرحى للكورونا.!
ـــــــــــــ
نيويورك : 27.03.2020