هكذا و في مثلِ هذا الزمن و مع إيذان الشمس بالأفول ننتظر مع كل صباح صورة جديدة …
و قصيدةٍ جديدة في منتصفِ ليلٍ ينخرهُ التعب ..
ها أنا ….
أدندنُ الحزن مع الفرح الأبله
في رحاب الكورونا الصديقة
و هي تعتذر و بخبثٍ لذيذ
لشاعرنا الجميل ” محمود درويش “
( لا شيء يُعجبني ) *
ربما لها الكثير من العذر و الصواب ،
في عالمٍ يضج بكورونا الكذب و الخذلان
رغم فداحة هستيريا الوباء
إلا أن كورونا الشعر مازلت
بين مطرقة القلق و البحث و التنقيب
على الخروج من كهف هذا
الخراب الجميل !
فالحجر الصحي و مضة موحية
للموت البطيء ، جدلة الأصداء
في عالمٍ مُترفٍ بالضحك الغبي
في وجه الموت !
غنيةّ المعاني باذخة التأمل
حين لا مناص من الغرق الصامت
في لوحةٍ ناطقة بالخجل
لخفرِ الشمس الحزين
لموجةٍ ساكنة الغناء
مُتأججة الرحيل في لحظةِ
وداعٍ يتوارى بغلالة رمادية
منسوجةٍ بصخبٍ باهت
على مصطبةِ الموت ،
إلا أنني مازلتُ
على يقين من الخلاص فقط :
شيءُ من الضجيج
و الدهشة و الجنون !
هكذا و من رحمِ الكورونا *
أصبح الموت هاجس الكثير
و ينذر جداً أن نتوقع ولادة
الحب من شرنقةِ الموت ،
كيف يبتديء الحب بعد الموت ؟!
كيف يتغلب الوفاء على الجحود و الخذلان ؟!
إنها كورونا الخلاص
تعيدنا إلى ماهية البدايات
الخلاص من القبح
فطوبى للدراويش
في زمن الكورونا ..
و هي تنشدُ خلوداً ميتافيزيقي
يبحث عنها بشغف
في الشروق و الغروب …
24 / مارس .. آذار / 2020