شعر

نهاوند

من أعمال التشكيلية خلود الزوي
من أعمال التشكيلية خلود الزوي

 
 
أيتها المتهجّدة بين خواء الهلام
خلاخيلكِ نيازك فوضوية
وآهاتكِ المرصوصة في حقائب الرحيل
أنين مطري على نوافذٍ مواربة
شاماتكِ اللوزية قرابينٌ عذرية
موعودة بالتوهّجِ
أعبرُ ضفّة نهركِ الأخرس
أمسكُ ملحكِ اللزج
نافذتكِ المُطلّة على السراب
ذاك الوجع الموغل في العمق
رمادي كالجرح
لا يعرف الضوء
الغائرفي الصمت
مهووس بتلويحة وداع
كم مرّةٍ خمشتكِ أظافر الشمس
حين أهدتْ عُرْيها للغيم الجائع
وهبتكِ للريح الثاقبة مقاما من نهاوند
ووشّمتْ نهدكِ الخلاسي بوحمةٍ غجرية
الرؤيا مآل التأويل
يا امرأة ينحني على رفاتها القرنفل
منحت حقلها للشمس بإيماءةٍ صارخة
أذابت خصر اليقظة
وانتحرت فوق نهرٍ من عطش
قبل أن يستفحل خشخاش

مقالات ذات علاقة

نـــبـــــــوءة

عبدالحفيظ العابد

إنـي اهـتديتُ إلـيكِ

يوسف عفط

يُـزعِـجُـني

عبدالوهاب قرينقو

اترك تعليق