د. محمد مسعود محمد جبران
طُفْ بِالحَطيمِ مُعَرِّجًا بِحِرَائِه
أقرئ الرَّسُولَ تَحِيَّةً لِرَجَائِه
وَانشقْ مِن العَتَباتِ نَفحَ طُيُوبِهَا
وَذُق الزُّلالَ يَذوبُ مِن صَهْبائِه
وَاركبْ جَناحَ الشَّوقِ لا مُتَمَهِّلاً
تَجد الفُؤادَ يَكُونُ عَينَ فِدَائِه
وَفدُ الحَجيجِ أَرَاهُ غَيرَ مُتَيَّمٍ
وَأَنَا المُعَنَّى فِي الهَوى بِسَنَائِه
يَمضي إِلى نُورِ الرَّسولِ بِظُلمةٍ
وَالعَاشِقُونَ تَعَلَّقوا بِضِيائِه
يَهفُو لَهُ الرُّوحُ المَشوقُ مُحَلِّقًا
يَتَمثَّلُ النَّفحاتِ عِندَ لِقَائِه
حُبّ النَّبيِّ أَراكَ فِي أَطْوَائِنَا
وَأَرى الفُؤادَ يَكونُ فِي عَليائِه
فَتَطلَّعي يَا نَفسُ إِنَّ بَهَاءَهُ
مِن كَوْثرٍ طَابَ الحِجازُ بِمَائِه
يَا عَاشِقًا مَلَّ الحَياةَ بِأَرضهِ
وَدِّعْ ثَراكَ مُحلقا بِسَمَائِه
وَاهجر بِعِشقكَ لِلإلِه هُنيدةً
وَيحَ الجَهولِ يَموتُ مِن سَمْرَائِه
مِن غَيرِ أَحمدَ بِالوِصَالِ يَشوقُهُ
وَيُذيقُهُ طَعمَ الهَوى بِصَفائِه
مَا هَالةُ الأَفلاكِ إِلا نَفحةٌ
سِحْريةُ الأَنداءِ مِن لألائِه