دراسات

ليبيا واسعة – 45 (المرهون)

[45] المرهون..

المرهون: هي لفظة لم ترد إلا في الشعر الشعبي، ويُقصد بها المحبوب الذي لا سبيل للوصول إليه بسبب كونه متزوجاً أو مخطوباً، وهي خاصة بالمرأة إلا أن اللفظ لا يؤنث.
والكلام على المرهون يطول، إلا أن ما يهمنا هنا هو اللفظ، يقول الشاعر:
مرهونين وطال رجاهم … ياريت الخاطر ينساهم
ومما لا شك فيه أن اللفظ عربي فصيح، إلا أن تخصيصه لهذا المعنى هو استعمال ليبي.  
 
· “المرهون المحتبس، ج رهائن. وكل ما احتبس به بشيء فرهينة مرتهنة” [معجم متن اللغة].

· “رَهَنَ الشَّيْءُ يَرْهَنُ رُهُونًا ثَبَتَ وَدَامَ فَهُوَ رَاهِنٌ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَرَهَنْتُهُ إذَا جَعَلْتَهُ ثَابِتًا وَإِذَا وَجَدْتَهُ كَذَلِكَ أَيْضًا وَرَهَنْتُهُ الْمَتَاعَ بِالدَّيْنِ رَهْنًا حَبَسْتُهُ بِهِ فَهُوَ مَرْهُونٌ” [المصباح المنير في غريب الشرح الكبير].

· “رهن: الرَّهْنُ معروفٌ، تقول: رَهَنْتُ الشَّيءَ فلانا رهنا. فالشّيءُ مَرْهونٌ. وأرْهَنْتُ فلاناً ثوباً إذا دفعته إليه ليَرْهَنَه. وارتهنه فلان، إذا أخذه رهناً، وكلّ أَمْرٍ يُحْتَبَسُ به شيءٌ فهو رُهْنُهُ، ومُرْتَهَنُه، كما أنّ الإِنسانَ رهينُ عَمَلِه” [معجم العين].

· “رهَنَ يَرهَن، رَهْنًا، فهو راهن، والمفعول مَرْهون ورَهين. رهَن الشَّيءَ عند فلان: حَبَسه عنده لينوبَ منابَ الدَّين” [معجم اللغة العربية المعاصرة].

· “الرَّهِينَةُ: (واحِدُ الرَّهائِنِ) . وَفِي الحدِيثِ: (كلُّ غُلامٍ رَهِينَةٌ بعَقِيقَتِه)” [تاج العروس].

وخلاصة ما تشير إليه المعاجم أن “الرهن” يدل على الاحتباس والثبات، ومن هنا جاء الاستعمال الليبي في الشعر، وهو احتباس المحبوب عن حبيبه لأي سبب.

مقالات ذات علاقة

مركزية الهامش (روايات ابراهيم الكوني)

المشرف العام

المؤرخ الثقافي الدكتور محمد مسعود جبران (تقديم لأحد آثاره)

المشرف العام

العرضحالجي …(1) تحليل فلسفي لعلاقة الأدب بالسياسة

أحمد التهامي

اترك تعليق