منال بوشعالة
كم من النوم سنخلد كي يتركنا الحنين؟
كم من العطايا كي يسامحنا الله، وتشفى قلوبنا؟
إنني لأعترف بذنوبي واحداً
تلو الأخر
وبأنني أستحق جهنم
لأني لم أنساك إلى الآن !
أي لعنةٍ أبدية هذه التي احتضنتني من بعدك؟
حتى مشت بقدمي الحياة.
كم مضى على فراقنا؟
سنة، سنتان، خمسة، سبعة
أيام خريفية تكومت دون شعوري بها،
أولها مضى في البكاء
وثانيها في الحنين والفزع بوخز الذكريات
ثم محاولات الرجوع
والتخلسات الليلية الموجعة
هل هناك أثر لفتاةٍ ما دُست في جيبك؟
هل هناك رائحة حنين تفوح من داخلك؟
لم أجد شيئاً لديك يواسي ألم النسيان،
لأني أعرف جيداً بأني
لا.. ولن أنساك
وأنني سأكتب فيك قصيدة كهذه
تذكرني بك غيابا.
ها أنا اليوم
لا زلت أتذكر وأحياناً أحن
لكني لا أبكي،
أتعرف ما يوجعني حقاً
هو عزوفي عن ملاقاة شخص غيرك
وتقبلي من جديد في شاكلة الحب.