ريم القماطي
تضمري الحب بعجرفة،
بينما تُقْرني حاجبيكِ تربُتين بلُطفٍ على المارّة،
أنتِ عنواناً للسّحُب البيضاء، وصيباً جارفاً للخير،
لا يليق بكِ أن تُعشَقي ، يليقُ بكِ عرشاً فوق صمّام الفؤاد،
بسمتكِ تُكتَبُ دواءاً في وصفةٍ لشفاء أحزان الرّوح،
حديثُكِ كَ أنغام قصيدة شعريّة، كتبها المتنبّي،
لا تليق بكِ الأرض ، فأنتِ قمراً لا يرحل ، يُنير الليالي فتبدوا نهاراً لا ينقطع،
حروفكِ كَ قطع السّكر ، تُغمَس في الأحاديث فتزيدها حلاوة،
كَقطعة نادرة لا يوفّيها ثمن،
كَنجمٍ تلألأ في الليالي الأكثر حِلكة ،
كَنسمةٍ باردة تخللت صدر عاملٍ أحرقته شمس الظّهيرة،
جِدّيّة حدّ السلاسة،
وسلسة حدّ الغموض،
لطيفة كَطفلٍ يبكي على مسلسلٍ كرتوني،
إنها استثنائية بطريقة ما،
لاتُشبه النّساء،
تجعلني كلما تُبتُ عن عشق النّساء عُدتُ لأقترف ذنب الحبّ مرّة أخرى!