يعترض البعض على من يملؤون صفحاتهم على الفيس بوك بالأدعية .
ويعترض البعض الآخر على الذين ينشرون صور الأكلات والأطعمة والمشروبات .
وينزعج البعض الآخر من الذين يملؤون صفحاتهم بالورود أو الأغاني أو المنشورات المتفائلة بينما البلاد تغرق وسوريا تحترق والعراق تموت واليمن تتمزق وبلدان عربية أخرى أوضاعها كرب.
ويسخر بعض آخر ممن ينشرون على صفحاتهم الشعر أو التحليلات السياسية أو الأحداث الحزينة المؤلمة أو تتلون منشوراتهم بالقتامة والتشاؤم والاحباط.
ويندد كثيرون بالذين ينشرون النكت أو المواقف الطريفة أو الساخرة
ويتهكم البعض على الذين ينشرون المقالات الطويلة التي لا تجد من يقرأها كما يزعمون .
ويسخر بعض آخر من الذين ينشرون سطورا قليلة لا تغني ولا تسمن كما يدعون .
ويحتج كثيرون على الذين يكتفون بالصمت وعدم نشر أية مواد على صفحاتهم ويكتفون بالمتابعة السلبية ويعتبرونهم أشبه بالجواسيس وكل صباح يهددونهم بالطرد من قوائم الأصدقاء .
احتجاجات واعتراضات وتنديد لا يتوقف من قبل البعض بما ينشره (أو لا ينشره) غيرهم.
هؤلاء المعترضون المحتجون لا يكتفون بما يوفره لهم الفيسبوك من إمكانيات الحذف والحظر وإلغاء المتابعة أو حتى تجاهل المواد التي لا يرغبون في متابعتها، وعدم وضع تعليقات أو لايكات عليها، ويريدون إلغاء فضاءات الحرية العريضة التي تتيحها الشبكة، والتنوع الكبير في المنشورات التي تعكس تنوع البشر، وقصر ما ينشر فيها على ما يوافق أمزجتهم وأذواقهم وأهوائهم فقط، ولكن من حسن الحظ أن “تاكو” الفيس و”بطمة” قفل شبكة التواصل الاجتماعي، أو تحديد ما ينشر ومالا ينشر ليس بأيديهم، وإلا كان الفيسبوك بائسا شاحبا فقيرا مثل تفكيرهم…و من يدري ربما فرضوا علينا الإظلام الفيسبوكي التام .
المنشور السابق
المنشور التالي
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك