قصيدة الإبرة للشاعر “عبدالسلام بـوجـلاوي”؛ قصيدة مليئة بالبلاغة غير المسبوقة في الشعر الشعبي.. تتكرر كلمة الإبرة حوالي 15 مرة دون أن يؤثر ذلك على جمال القصيدة وذائقة الشعر أو إصابته بملل.. مستعينا بالأمثال الشعبية والأقوال الواردة في القرآن والأدب العربي دون أن يغيّر في أصل المعنى.. يقول “بوجلاوي”:
عــزيــز ازاحــا ..
تركـته اقبلت الصبر في مـطراحـا..
هــو م الـبـداية تنقـصا الصراحة..
والسلك طولته ديمه اتـودر لـبـره
امتبع دباير من عــرب زنـداحا ..
ماللي ايغص فالزبدة ويزمط لبره
وينما نتش مني اطـلـقت اسراحا ..
ما انشوف فالدنيا امـعا عين ابره
ولا شرط ثوب الغير ردت اصلاحا ..
وسيبت روحي كيـف دورت لبره
ايباري خطاه امـداويـات اجـراحا ..
تسكين كل يوم الـداه ناخذ فأبره
عزيز الغلا بجيوش ياس اجتاحا ..
انخيط وهو ينقض اخياطة لبره
الـيـوم اتـوسـع بــيـنـا المساحا ..
اللي قبل كانت ما اتـهـلـب لـبــره
سـعـتـا وهـو عندا امعاي نصاحا ..
ما كـان فـي ايحـمـل بـزة لـبـره
ايــام وبـحـرنـا هـاديـات اريـاحا ..
وراكـح وصافي فيه تنظر لـبــره
والخاطر ابصوبا زايدات افـراحا ..
ايقول الحديد ثمين صاحب لبــره
سماه كان متجلي ابكل وضــاحة..
عـلـي قمـرتـا مالرض تلقط لبره
ضدي عطوه ابرا عرب زنـقـاحا ..
فـتـانا وهو جسما استوعب لبره
ولاعـد امـعـاه انميعـدوا ابركاحا..
نين الجمل يطـلع امعا عين ابـره
