دعينا نقترف المناجاة المهيبة، كغيمتين شاردتين وأمنية بعيدة، بعناقٍ مؤجل نروي ظمأ الأسئلة، ويقتفي أيلول أرواحنا الزاهدة، تفيء له مشاعر الخيلاء دون حشرجة، فوق صفر الوجود نلملم الأجوبة المبعثرة، من شريعةِ خِصركِ تتدلّى عراجين نعناعٍ وقرنفل، أيُّ أغنية تُراها تنصفُ قدُّكِ ؟ يا امرأة صقلتها ندوب الدروب المغتربة وجاست خلال دياري بألفِ ومضة، تأكدي قبل أن تكتبي نصًّا بنصفِ كذبة بأن حذاءكِ لا يضيقُ على قدمكِ حدَّ تورم كاحلكِ فيؤلمُ الطرقات وتتعثر الأبجدية، حين تصيرُ الكتابة أحصنة تصهل، تدكُّ فلاة أحزاني بحوافرِ الجموح، ستطير الفراشات من فمِ النهر، منسيّة اشتهاءات العراجين، حين أدركها اصفرار الخريف، أيُّ عراءٍ يُمشِّطُ ظِلال قلقي الرابضُ بين زوايا نافذتي الهرِمة .؟ تكدّسْ أيها الصمت اللئيم، البراكين ما انفجرت حتى ضاقت عليها بواطن الأرض بما رحُبت .. تكدّسْ ! سينصاع زهدكِ حين ميسرة، نافذتي المخذولة، تطلُّ على سرابٍ قانط ، أمُجُّ غليون المزاج من أوردة الغناء وأدخِّنُ من عينيكِ، زعفران أشقر .
المنشور السابق
المنشور التالي
عبدالسلام سنان
عبد السلام عمـر حسين سنان.
مكان وتاريخ الميلاد: الخمس 01/07/1956م.
المؤهل العلمي: إجازة التدريس الخاصة 1978م.
مفتش تربوي منذ عام 1996م.
صدر له: هواجس الطفة الأخرى -رواية- 2020م.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك