الكاتب محي الدين كانون
شخصيات

أربعون الكاتب محي الدين كانون

الطيوب

في ذكرى أربعين الكاتب محي الدين كانون.

د.نورالدين خليفة النمر: آآه.. محي الدين كانون في ذمة الله

تصعد الآآآآه حرّى، وفي القلب حسرة على عمرٍ ضيعناه مرّة.. محي الدين كانون الله يرحمه.. رفيق الفلسفة والمحنة كان نجماً سابحاً لوحده في المجرّة، ولد ببن عاشور السانية والجابية والميدة والبير ومجرّه، ومنشية سُكرة، عَرف الياسمين، وفّلْ، والحناء في يدين البنات تضوي حمرة. إسمه على الصوفي إبن عربي محي الدين، وأصله مرابط من الكوانين رجال الحضرة، ندعوا له بالمغفرة والرحمة، ربنا العالي في السماوات ولله السلام وفي القلب الجنة بعونه والمسرّة.

الكاتب محي الدين كانون
الكاتب محي الدين كانون

الشاعرعاشور الطويبي

في سبعينيات القرن الماضي، لا أتذكر اي عام بالضبط، لكن نور الدين النمر وهو صاحب ذاكرة لا يغيب عنها شيء يعلم، زرنا أنا ونور الدين محي الدين كانون في بيته القريب من بن عاشور…
كان صديقا لنور الدين أما بالنسبة لي فكان اللقاء الأول. أذكر أنه خرج من بيت أبيض من باب خشبي كبير، وبصوته العريض رحب بنا. جلسنا على حافة جابية الماء في السانية. تبادل مع نور الدين حديثا حول الفلسفة والتصوف. أحسست أنه في عراك مع الفلسفة وربما أشياء أخرى…
محي الودود البشوش لا يستطيع اخفاء الأسى في عينيه، يكتفي بهمهمة خافتة واطراقة راس. وداعا أيها النبيل الصديق وداعا يا محي الدين.

د.عبدالله مليطان

كان شهماً كريماً عفيفاً حاد الذكاء.. قريباً من البسطاء محباً للفقراء.. طيب القلب.. نقي السريرة حلو المعشر.. رحم الله الكاتب الصديق محيى الدين كانون.. رفيق أحلى سنوات العمر.. صحبة صديقنا المشترك الناشر المثقف الأستاذ (سالم الزرقاني) أطال الله عمرة.

الصحفية فتحية الجديدي

وداعا.. صديقنا الكاتب والصحفي {محي الدين كانون} الذي غادر عالمنا في هدؤ إلى عالم يسكن فيه ابدا.. كانون.. كان من كتاب الصفحة الأخيرة بصحيفة الصباح اليومية.. وكان مقاله الأسبوعي كل يوم أربعاءبترويسته (عمق) الملتف بوجعه وفرحه وحزنه على وطن افتقده وهو فيه.. لن يغيب عنا.. وسيكون حاضرا في ذاكرتنا.. رحمه الله.

الكاتب محي الدين كانون
الكاتب محي الدين كانون

الأستاذة فاطمة بن يمينة

كان يسابق الزمن بكل وجع المارد الذي اخترق جسده عله يدرك فرح وطنه قبل رحيله.. يسهر مع كلماته يصنع الامل فينا ويناجي مع كل صباح محبوبته العنقاء طرابلس…
لم تدرك فرحة العيد معنا.. عايدتك كالعادة بصوت فيروز الملائكي الذي تعشقه.. لكن ترجل الزمن بطيئا منك يعلن الغياب والغيبوبة معا.. لم تأتيني معايدتك هذه المرة.. يا صاح…
ما أصعب الغياب!!!.. ما اقسى الرحيل.. رحيل الكلمات ورحيل الإنسان.. رحيل صباح الابداع والامال في وطن تنهار جدرانه وتتبعثر كل أشياءه الرائعة امامنا…
كنت شمعة تنير دروب ظلامنا ويأسنا.. نفتقد فيك اليوم وغدا الانسان والمبدع والاكاديمي والإعلامي وكل منابع الفكر والثقافة في ليبيا.. اتعبك البقاء معنا متألما فأستعجلت الرحيل والغياب الابدي…
نعزي انفسنا اليوم وكل محبيك وصدمتنا عظيمة امام حتمية النهاية. وداعا وليس بكاءا.. محمل بكل ورود المحبة والتقدير والوفاء لروحك الغالية وقلبك الكبير الذي كان يحتوي كل اختلافات توجهاتنا لينتصر الإنسان والإبداع وحب الاوطان فينا…
سلاما ووفاءا لرحيل الكلمات مع روح الاديب الكبير/ محي الدين كانون.

محمد علي المبروك: محيي الدين كانون.. معزوفة الوطن الجميلة

حلق الكاتب والأديب الليبي محيي الدين كانون في سماء الثقافة الليبية تحليقا عاليا بنصوص أدبية رفيعة هى بين النص النثري والشعري والروائي وتخلل مسربه الأدبي الرفيع مسارب فكرية يصدرها بين الحين والآخر كنصوص فكرية مستخلصة من عمق إدراكي نقي…
وكانت المتانة الأدبية والعمق الجمالي البلاغي العذب مذهلان في نصوصه ذات الجاذبية الواضحة في متابعة القراء من داخل ليبيا وخارجها وانجذابهم للعمق البلاغي لنصوصه ومتانة أسلوبه وسلاسته والتى نسجها بعناية عبر الصحف الورقية والصحف الالكترونية وعبر مؤلفات منشورة على مدى سنوات…
كان اديبنا الراحل يتابع نسج نصوصه الأدبية مع تتابع الاحداث في وطنه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي التى ينسج فيها نصوص قصيرة رائعة فيها عزف ادبي جميل له رنات عذبة تعبر عن الواقع السيء المتتابع المتلاحق في ليبيا…
حلم الأديب والكاتب محي الدين كانون بوطن مستقر وأمن ومزدهر يليق بشعبه، بعد سنوات من الانهيار والتناحر.. ولم يدرك حلمه ولكن نصوصه ستدرك حلمه يوما…
توفى الأديب والكاتب وهو على فراش المرض بعد ان لازمته غيبوبة في يوم الثلاثاء 10 سبتمبر سنة 2019م. اللهم اغفر له وارحمه واحسن مثواه…
عملاقا كنت فينا
يبكيك قلبا وتبكيك عينا
من يجود من بعد ماجدت ويسقي فينا جفاف السنينا
عزفت للأدب أنغاما ووسعت للفكر عقلا وجبينا
على مد الحياة انت فينا وان كان عمرك القصير حينا
حيّا بما عزفت للإحساس وترا وبما نسجت للعقل فكرا متينا
وان اصبح جسدك ياصاح دفينا
إشراقات ابداعك تسكن فينا إلهاب وانينا
وسقيا عذب بالأحاسيس العذبة تسقينا
يرحمك الله انت حيا فينا انت حيا فينا.

____________________________________
جزء من المادة المنشورة عن السقيفة الليبية.

مقالات ذات علاقة

الأستاذ محمد نورالدين بريون 1925-2013م

محمود الغتمي

صبرية العويتي : الشاعرة المنسية

رامز رمضان النويصري

عندما تغرد العنادل

المشرف العام

اترك تعليق