من أعمال التشكيلي الليبي القدافي الفاخري
شعر

حين لا تصلُ

 
 
تَأْتِي بِكَ الرِّيحُ
أَمْ تَمْضِي بِكَ السُّبُلُ
كلُّ الدُّرُوبِ سَواءٌ
حِينَ لا تَصِلُ
 
قد كنتُ أَحْسَبُ أَنَّ الدَّرْبَ يَحْمِلُنِي
حَتَّى تَحَسَّسْتُ ظَهْرِي
حِينَ أَرْتَحِلُ
 
تقولُ لي صَفْحَةٌ
في الصَّبْرِ قد هُجرتْ
خُذْنِي إِلَيكَ
فَبِي وَحْدِي ستَكْتَمِلُ
 
أَوْغَلْتَ فِي الْجُرْحِ
فَانْظُرْ هَلْ تَرَى مُدُنِي
عَلَى ضِفَافِ جِرَاحِي
كَيفَ تَغْتَسِلُ
 
يَاوَرْدَةَ الْبَوحِ
لا عِطْرٌ فَيُسْكرنِي
مِنْ بَعْدِهِمْ
أَنْصَفَ الْجُلاّسُ أَمْ عَذَلُوا
 
فَحَيثُمَا الْتَفَتَتْ عَينَايَ قَابَلنِي هذا الْجِدَارُ
عليه عُلّقَ الْمَلَلُ
 
أَظَلُّ أَبْحَثُ عَنِّي
قد تركتُ هُنَا
بَعْضِي وأَكْثُرُنِي
فِي التِّيهِ يَنْتَقِلُ
 
يدسُّ في خُطْوَتِي آثَارَهُ فَأَرَى ظِلاَلَ مَنْ عَبَرُوا
فِي الْجَمْرِ وَاتَّصَلُوا
 
أَبْصَرْتُهُمْ حِينَ مَرُّوا
قَالَ عَارِفُهُمْ
خلّفتُ أهلي
وها قد جئتُ ياجبلُ
 
هَذَا الْحَنِينُ الّذِي خَبَّأْتُهُ لُغَةٌ بِكُلِّ مُفْرَدَةٍ
لِلْعِشْقِ تَشْتَعِلُ
 
لِي لَحْظَةٌ عِنْدَهَا
مَاضَمَّهَا أَبَدٌ
أو خَطَّ حَرْفاً لَهَا
فِي سِفْرِهِ أزلُ

حَتَّى تَحَسَّسْتُ ظَهْرِي
حِينَ أَرْتَحِلُ
 
تقولُ لي صَفْحَةٌ
في الصَّبْرِ قد هُجرتْ
خُذْنِي إِلَيكَ
فَبِي وَحْدِي ستَكْتَمِلُ
 
أَوْغَلْتَ فِي الْجُرْحِ
فَانْظُرْ هَلْ تَرَى مُدُنِي
عَلَى ضِفَافِ جِرَاحِي
كَيفَ تَغْتَسِلُ
 
يَاوَرْدَةَ الْبَوحِ
لا عِطْرٌ فَيُسْكرنِي
مِنْ بَعْدِهِمْ
أَنْصَفَ الْجُلاّسُ أَمْ عَذَلُوا
 
فَحَيثُمَا الْتَفَتَتْ عَينَايَ قَابَلنِي هذا الْجِدَارُ
عليه عُلّقَ الْمَلَلُ
 
أَظَلُّ أَبْحَثُ عَنِّي
قد تركتُ هُنَا
بَعْضِي وأَكْثُرُنِي
فِي التِّيهِ يَنْتَقِلُ
 
يدسُّ في خُطْوَتِي آثَارَهُ فَأَرَى ظِلاَلَ مَنْ عَبَرُوا
فِي الْجَمْرِ وَاتَّصَلُوا
 
أَبْصَرْتُهُمْ حِينَ مَرُّوا
قَالَ عَارِفُهُمْ
خلّفتُ أهلي
وها قد جئتُ ياجبلُ
 
هَذَا الْحَنِينُ الّذِي خَبَّأْتُهُ لُغَةٌ بِكُلِّ مُفْرَدَةٍ
لِلْعِشْقِ تَشْتَعِلُ
 
لِي لَحْظَةٌ عِنْدَهَا
مَاضَمَّهَا أَبَدٌ
أو خَطَّ حَرْفاً لَهَا
فِي سِفْرِهِ أزلُ

مقالات ذات علاقة

بيروجيا

نورالدين سعيد

وحيداً دونك يكسرني الليل

مفتاح البركي

كأنك أعمى .. دعها تنتظر

مفتاح العماري

اترك تعليق