في صغري
كنت أجرب الوقوف على رجل واحدة كنوع من أنواع كسر الروتين ،
والمشي كخطوات النملة
والقفز لأبعد مسافة ممكنة كما تفعل الضفادع ،
في صغري أيضا كتبت رسالتي الغرامية الأولى
لزميلي في الصف الثالث الابتدائي ،
كتبتُ فيها بخطٍ متعرج
” أنا أحبك ” ،
كان بريئا
يجيد الضحك بفمه الواسع
فمه الذي كان مليئا بالفراغات
كان يجيد قول الحقيقة
وتمرير القبل الرطبة عبر الهواء ،
كنت أحب الجمباز كثيرا حينها
وكان ابن جارتنا
مغرما بي
لكنّني ..
لم أحبه قط ،
كنت أقلد راقصات الباليه أحيانا
وأحلم أن أكون راقصة باليه أيضا ،
أحب اللغة الإنجليزية
وأتكلم الإنجليزية بصوت مرتعش ،
نادرا ما أختار ملابسي
أرتدي القميص ذاته في كل المناسبات العائلية ،
في الأعراس أستعير فستان ابنة خالتي
في الأعياد أرتدي فستان أمي الأخضر
الذي صار يناسبني أخيرا ،
في سن السابعة عشر
قررت أنا أكون عازفة بيانو
في سن السابعة عشر
صرفت النظر عن ذلك ،
في الثامنة عشر
تزوجت باكرا ،
وفي العشرين تماما
كسرت روتيني اليومي ،
” قفزت من المطبخ مطلقة ” .
المنشور السابق
المنشور التالي
نورهان الطشاني
نورهان عبد الحق الطشاني.
مواليد مدينة درنة، التاسع من يونيو عام 1994.
تكتب الشعر والقصة القصيرة.
• خريجة بكالوريوس علم حيوان.
• متطوعة لدى: الهلال الأحمر الليبي، متطوعة مع فريق وصل للتوعية من مخاطر الألغام ومخلفات الحرب.
• شاركت بعدة أمسيات وأصبوحات شعرية.
• شاركت بعدة مسابقات أدبية على الإنترنت، وتحصلت فيها على التراتيب الأولى ومنها مسابقة صحيفة المنبر.
• نشرت لي عدة قصائد في عدة صحف ليبية وعربية.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك