بعيداً عن جاهلية أقوامي
هذه الآونة
سأقترح تحيةً أخرى للصباح
المختلف إليك
وأصواتاً لطبيعة بكر
كأغانٍ لفيروز جديدة
من براري الصبا
وزقزقة لعصافير تفقص لتوّها
كأن الكوكب يتولّد لدورة ثانية
أكثر نضجا
نقية من الدنس
والهدوء يبحث عن أبجدية
من تشكيلٍ للسكينة
ثمة ملائكة لانراها
تلعق ظهر الطين الوليد
“ليتلبّأ”* من نهد شمسٍ عذراء
معمّداً بثغاءٍ ناعمٍ
إلى طلعٍ من قصائد غريرة
وحفيفٍ يهز جذوعه
ليسّاقط رطباً في غير أوانه
ونسيمٍ حميمٍ لخصوصية الشعر
من ضجعة الريح في اغتسال الرذاذ
حين أقام ليله مناجاةً
في غفوة الخلق
كناسكٍ لخيال وجه الله
الملوّح له وحده
في فجر غائم
_________
*
الباء هو السرسوب؛ وهو حليب الثديات في الأيام الأولى بعد الولادة، المركز بالمناعة لغناه بالعناصر، نتيجة الاختزال طيلة أيام الحمل
2 . آب . 2019
المنشور السابق
المنشور التالي
المهدي الحمروني
المهدي السنوسي بشير الحمروني.
مواليد أغسطس 1966م.
عضو رابطة الكتاب والأدباء الجفرة /ليبيا.
الكتابة: شعر ، نص مفتوح ، مقالة.
إجازة تدريس خاصة.
مدير مكتب النشر والمطبوعات بمكتب الثقافة بالجفرة.
مشاركات: أمسيات مهرجان الحرية، طرابلس، الجفرة، الخريف هون، زلة للشعر والقصة، أمسيات صحيفة نافذة القلعة.
نشر: الفصول، لا، الجماهيرية، الشمس، المؤتمر، الشط، المعلم، الزمان المغربية، الأخاء، نافذة القلعة، فسانيا، الجماهيرية.
مواقع الكترونية: صحيفة فسانيا، بلد الطيوب، منبر الأدب العربي.
إصدارات: من بقايا الليل، محيا راودته الآلهة للنبوة، مجاز تائه إلى الوحي، سؤال متعب من استفهامه، ماء دون وساطة الخزف.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك