

بعيداً عن جاهلية أقوامي
هذه الآونة
سأقترح تحيةً أخرى للصباح
المختلف إليك
وأصواتاً لطبيعة بكر
كأغانٍ لفيروز جديدة
من براري الصبا
وزقزقة لعصافير تفقص لتوّها
كأن الكوكب يتولّد لدورة ثانية
أكثر نضجا
نقية من الدنس
والهدوء يبحث عن أبجدية
من تشكيلٍ للسكينة
ثمة ملائكة لانراها
تلعق ظهر الطين الوليد
“ليتلبّأ”* من نهد شمسٍ عذراء
معمّداً بثغاءٍ ناعمٍ
إلى طلعٍ من قصائد غريرة
وحفيفٍ يهز جذوعه
ليسّاقط رطباً في غير أوانه
ونسيمٍ حميمٍ لخصوصية الشعر
من ضجعة الريح في اغتسال الرذاذ
حين أقام ليله مناجاةً
في غفوة الخلق
كناسكٍ لخيال وجه الله
الملوّح له وحده
في فجر غائم
_________
*
الباء هو السرسوب؛ وهو حليب الثديات في الأيام الأولى بعد الولادة، المركز بالمناعة لغناه بالعناصر، نتيجة الاختزال طيلة أيام الحمل
2 . آب . 2019