

إلى
أين
سأمضي ….
هكذا أفكر
كيف سأجرجر
هذه السبعة والخمسون
أي حقيبة
ستسع هذي الخيبات …
الأولاد الذين حلمنا
أن يعمروها
أن تبتسم لهم شوارعها
وهم يلوحون للبنات المزهوات
هاهم تركض جثتهم
في شوارعها المظلمة …
الحدائق والمسارح
ودور السينما
كل مساء تشتعل
هس هس هس
هل تسمع تلك الصبية
صوته
وعدها أن الحرب لن تطول
وأن فرحتهما بعد العيد
لكن الموت يبتهج بالقلوب العاشقة
استقرت الرصاصة
تماما حيث ابتسامتها
تلك اليتيمة
من سيقول لها :
هذي بلاد الكلاب
فاركضي
بعمرك الغض
واتركي
شاعرة
تفكر
إلى أين أمضي
وهل ثمة حقيبة
تسعني والجثت ….