لم يستدلوا عليكِ إلا منها
هي كل ما تبقّى منكِ
ضفيرة جعْداء
على قارعة طريق صحراوي
سوداء الأدَمةِ كـ ليلِ سُقوط.
وحدها استعصتْ على البلع
ربما نِكاية
ربما تميمة معقودة ذاتَ مسَد
ضفيرة سقطتْ من رأسِ عامك
ضئيلة..
لم ترصُدها طائراتُ الغوث.
لُفِظَتْ
على قارعة لسانٍ صحراوي
أخرس
دسَّ الغولُ فيه سرَّ الحكايا
ضفيرة جَعْداء مُمَددة على كفِّ رمل
وحدهن صبايا “تراغن”
أقمنَ عليك صلاةَ مَنَاح
أهلنَ عليكِ دموعَ مآب
صبايا “تراغن” خُدود ظل
لم تُلتَقط لهنّ الصور
التقطتهنَّ عَيني #